ألمانيا تصنّف “حزب الله” على قائمة الإرهاب وتشن حملة أمنية ضده في البلاد
في خطوة لاقت ترحيبا أمريكيا وإسرائليا، أعلنت السلطات الألمانية صباح الخميس، عن حظر “حزب الله” اللبناني على أراضيها، وصنفته على قائمة الإرهاب، كما أنها شنت حملة مداهمات لتوقيف أشخاص يشتبه بانتمائهم للحزب.
وكانت ألمانيا في السابق تفرق بين الذراع السياسي للحزب ووحداتها العسكرية التي تقاتل في سوريا، ولكن وزارة الداخلية الألمانية أعلنت الخميس، أن بلادها حظرت الحزب المدعوم من إيران، وتبع ذلك مداهمة الشرطة مقرات أربع جمعيات تدير مساجد في دورتموند ومونستر في ولاية نورد راين فستفاليا غرب البلاد وفي بريمن وبرلين، يشتبه بأنها على صلة بالحزب.
وكتب ستيف ألتر، أحد الناطقين باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر، في تغريدة على تويتر، أن وزير الداخلية “أكد حظر منظمة حزب الله الإرهابية الشيعية في ألمانيا”، وأضاف: “حتى في أوقات الأزمات، سيادة القانون قادرة على اتخاذ الإجراءات”.
BM #Seehofer hat heute die Betätigung der shiitischen Terrororganisation Hizb Allah (Partei Gottes) in Deutschland verboten. Seit den frühen Morgenstunden laufen in mehreren Bundesländern zeitgleich polizeiliche Maßnahmen. Auch in Krisenzeiten ist der Rechtsstaat handlungsfähig.
— Steve Alter (@BMISprecher) April 30, 2020
وقال زيهوفر لصحيفة “بيلد” الألمانية إن الحركة الموالية لإيران والمنحدرة من لبنان تشكك في حق إسرائيل في الوجود وتدعو علناً لتدميرها بعنف. وتابع الوزير الاتحادي قائلاً: “أنشطتها (أنشطة الحركة) التي يعاقب عليها القانون وخططها لشن هجمات تتم على التراب الألماني أيضاً”، وأضاف مؤكداً: “إن ذلك يندرج أيضا ضمن مسؤوليتنا التاريخية بأن نتصدى لذلك بكل وسائل سيادة القانون. تلك هي المصلحة الوطنية الألمانية”. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن ما يصل إلى 1050 شخصا في ألمانيا أعضاء في جناح متطرف بحزب الله.
وكان البرلمان الألماني وافق في ديسمبر/كانون الأول الماضي على اقتراح يحث حكومة المستشارة إنغيلا ميركل على حظر جميع أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية، لـ”أنشطتها الإرهابية” خاصة في سوريا.
وبدورها، تصنف الولايات المتحدة حزب الله “منظمة إرهابية”. وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى برلين العام الماضي، قال إنه يأمل أن تسير ألمانيا على نهج بريطانيا في حظر الجماعة. وكانت بريطانيا أصدرت في فبراير/شباط من العام الماضي تشريعا صنف حزب الله “منظمة إرهابية”.
وحول قرار ألمانيا هذا قال السفير الأمريكي ريتشارد غرينيل إن “قرار الحكومة الألمانية بالتحرك يعكس عزم الغرب على التصدي للتهديد العالمي الذي يمثله حزب الله”. ودعا الدبلوماسي الأمريكي “كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير مشابهة”.
أما إسرائيل التي تحارب “حزب الله” والتي تأكد في كل مناسبة أنها لن تسمح له بتوسيع نفوذه وتتعهد بتقليصه، رحبت وزارة خارجيتها بالخطوة التي اتخذتها ألمانيا واعتبرتها إنها “مهمة في الكفاح العالمي ضد الإرهاب”.
وعبّر وزير الخارجية يسرائيل كاتس عن “امتنانه العميق” للحكومة الألمانية على هذا الإجراء، معتبراً أنه “قرار مهم جداً وخطوة مهمة وكبيرة في الحرب ضد الإرهاب في العالم”. وأضاف كاتس أنه “متأكد من أن الكثير من الحكومات في الشرق الأوسط بالإضافة إلى الآلاف من ضحايا إرهاب حزب الله يرحبون بهذا القرار”.
وكتب السفير الإسرائيلي، جيريمي يسخاروف، على تويتر اليوم الخميس:” نحن نرحب بهذه الخطوة المعقولة وبالغة الأهمية من قبل ألمانيا في مكافحة الإرهاب الدولي”.
Welcome and significant decision by Germany that should be adopted by @EU_Commission in Brussels. Persistent threats by #Hezbollah against Israel’s security and its efforts to undermine stability in Lebanon, Syria, Iraq ,Yemen and more, demand a firm and resolute response. https://t.co/rWD9KjKdiH
— Jeremy Issacharoff (@JIssacharoff) April 30, 2020
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي، يصنف الجناح العسكري لـ”حزب الله” فقط “جماعة إرهابية”، وليس جناحه السياسي.