أهالي السويداء: لماذا يدفع المواطن فاتورة العقوبات على أموال السلطة المسروقة من الشعب؟
تتصاعد حالة الغضب لدى أهالي السويداء يوم عن يوم نتيجة سياسات السلطة السورية والحكومة التابعة لها في حرمان المواطن من تأمين الاحتياجات الأساسية وغلاء الأسعار وحكم الفساد للدولة الذي يتزامن مع انخفاض كبير في مستوى الدخل.
وتضع السلطة السورية العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على مسؤولين كبار في السلطة السورية حجة لسبب التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد ويدفع ثمنه المواطن.
ويرى أهالي السويداء أن شعارات الصمود والتصدي التي طالما ينادي بها المسؤولين في السلطة السورية باتت لا تجدي نفعا ولن تغير الواقع الذي يعشه الأهالي.
وفي هذا الشأن قال شاب من السويداء يدعى “أكرم” ويعمل في مجال الزراعة خلال تصريحات لـ”السويداء A N S “، معلقا على الأوضاع: “عن أي صمود تتحدث السلطة، هذا الصمود ما بيطعمي خبز ولا بيأمن تدفئة لبيتي، الجوع قتل الناس وبتلاقي مسؤول عم يقلك عليكم بالصبر في وجه المؤامرة، اذا كانت العقوبات على اموال المسؤولين المنهوبة من الشعب نحن شو دخلنا حتى نصمد ونتصدى ونتحمل فسادهم”.
ويشاركه الطالب الجامعي “سامر” الرأي مضيفا: “العقوبات شملت كل شي الحمد الله، لكن جهاز أي فون بـ 5 مليون سبحان الله هاد نفد من العقوبات، يعني ما بيكفي ضحك على الناس … القصة صارت واضحة، كل المواد الي ممكن السلطة والحكومة تسرق الشعب من خلالها متل البنزين والوقود وغيرها بتقول انه عليها عقوبات، وعم تذل الناس مقابل تحقيق اكبر ثروة ممكنة قبل رحليهم من السلطة، القصة صارت واضحة”.
من جانبه قال صحفي سوري حول حقيقة العقوبات وتأثيرها على الشعب: “سبب أزمة الوقود والخبز والأدوية في سوريا ليس سببها عقوبات قيصر والحصار كما يحاول أن يروج اعلام السلطة السورية”.
وزاد: “العقوبات تشمل عائلات السلطة وشركائها أفراداً وشركات فقط . ويمكن للدولة استيراد المواد النفطية وشراء واستيراد كافة الاحتياجات للمواطنين هذا لاتشمله أي عقوبات دولية. السبب الحقيقي للأزمة هو فقدان النقد الأجنبي وافلاس الدولة التي صرفت أموال الخزينة على قمع السوريين وباعت ما تبقى من البلاد للروسي والإيراني وهجرت الفلاحين المنتجين والمواطنين من مدنهم وقراهم”.
وتعيش مناطق السلطة السورية أوضاعا اقتصادية متدهور وأزمة في المحروقات والخبز، دون وجود أي حلول من السلطة السورية التي تلقي بالمسؤولية على العقوبات المفروضة عليها ولا تحرك أي ساكن.