أخبار

إعلام السلطة ينتقد ولأول مرة شركة روسية في مرفأ طرطوس .. والعمال هم الضحية

انتقد إعلام السلطة السورية ولأول مرة ما قال إنه تقاعس شركة “ستروي ترانس غاز (CTG)” الروسية الخاصة والمشرفة على مرفأ طرطوس لعدم إيفائها ببنود العقد المبرم مع الطرف السوري حول استثمار المرفأ.

وقال موقع “الوطن أونلاين” إن العمال في المرفأ يشتكون من قيام الشركة الروسية بارتكاب مخالفات تناقض ما نص عليه العقد المبرم منذ عشرة أشهر؛ واصفين المرفأ أنه بات في “أسوأ حالاته” إذ لم تشهد الشركة أي زيادة في خطوط النقل أو الشحن.

وأضافت أن العاملين ومن خلال رسائل لهم أكدوا تعنّت الشركة في تحويل 256 مليون ليرة كأجور لقاء الطبابة والأجور والتعويضات والوجبة الغذائية والمياه والكهرباء والهاتف والاشتراك بالبطاقة الذكية لهم، في وقت تعمل فيه على تمديد عقد استثمارها للمرفأ إلى عشر سنوات بدلا من أربع سنوات.

 

شاهد: مرفأ طرطوس.. روسيا تطرد العمال

 

وورد في مذكرة الشكوى التي رفعها الموظفون والعمال، أن الشركة الروسية خفضت قيمة الوجبة الغذائية من 700 ليرة سورية، إلى 100، لقسم من الموظفين، بالإضافة إلى شكاوى عديدة.

وتحدث الموقع على لسان عاملي المرفأ أن الشركة تتذرع بتبعات قانون قيصر على عملها، والذي تسبب بصعوبات في الحصول على الأموال وانخفاض في حركة الملاحة والشحن، لكن العمال وصفوا تبريرات الشركة بـ”الباطلة” لطالما أن توقيع العقد تم في ظروف الحصار والعقوبات.

وتتذرع روسيا بتأثيرات عقوبات قانون “قيصر” الأميركي ومجمل العقوبات الدولية المفروضة على السلطة السورية كمبرر لعدم الشروع بإنجاز بنود العقد التي منها توسيع وتحديث المرفأ، الأمر الذي دفعها للتقدم بطلب للسلطة السورية من أجل تمديد فترة تحديث المرفأ لتصبح من 4 وحتى 10 سنوات.

وطلبت الشركة الروسية “إعادة النظر بحجم الاستثمارات نظرا للعقوبات الاقتصادية، على سوريا، كقانون قيصر، والتي تسببت بصعوبات الحصول على أموال وأدت إلى انخفاض ملحوظ في حركة الملاحة والشحن”.

 

شاهد: العالم صامت والمجزرة مستمرّة .. خمس سنوات من العدوان الروسي على سوريا

 

وكانت روسيا وقعت عقدا مع السلطة السورية لاستثمار مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما مقابل استثمار 500 مليون دولار بذريعة تحديث المرفأ وتوفير 3700 فرصة عمل.

وكان علي حمود، وزير النقل في السلطة السورية قد قد صرّح لوكالة “سانا” في شهر نيسان/ أبريل 2019، أنه في حال استثمار روسيا لمرفأ طرطوس، فإن ذلك سيعود بالنفع المالي على خزينة الدولة، بما يقدر بـ 84 مليون دولار سنوياً.

ونددت المعارضة السورية، باتفاق “تأجير” مرفأ طرطوس لروسيا، معتبرة أن هذا من قبيل “جائزة ترضية” لموسكو، على دورها العسكري والسياسي بحماية السلطة السورية من السقوط، منذ خريف سنة 2015.

 

اقرأ أيضا: إيهاب مخلوف يستلم السوق الحرة بعد سحبها من شقيقه رامي

اقرأ أيضا: الإنفلات الأمني يهيمن على اللاذقية وطرطوس برعاية السلطة السورية والميليشيات الإيرانية

 


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *