احتجاجات بيروت مستمرة ومواجهات بين ناشطين وقوى الأمن
تستمر الاحتجاجات في العاصمة اللبنانية بيروت ضد الحكومة والشخصيات السياسية وسط مطالبات باستقالتها، وشهدت مساء أمس الأحد، مواجهات بين ناشطين وقوى الأمن على خلفية ذلك.
وقالت وسائل إعلام عربية، إن المحتجين حاولوا مساء أمس الوصول إلى مقر البرلمان، منددين بما أسموه الإهمال والفساد في الدولة ومؤسساتها، ما أدى لاندلاع مواجهات بين بعضهم وقوى الأمن التي منعتهم من الوصول للمقر.
وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية الانفجار الدموي الأخير الذي ضرب مرفأ بيروت وأودى بحياة العشرات، وأدى لإصابة الآلاف بجروح بعضهم حالتهم خطرة، كما أحدث دمار هائل في الممتلكات.
وطالب المحتجون بإجراء تحقيق فوري للكشف عن أسباب الانفجار، حيث تجمع الكثير من المحتجين في ساحة الشهداء ونادوا بمحاسبة المسؤولية واستقالة حكومة حسان دياب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وعلى خلفية ما يحصل أعلنت العديد من الشخصيات اللبنانية استقالتها من الحكومة، وأمس الأحد، قالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، إنها قدمت استقالتها من الحكومة، بعد تفجير مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وتلت عبد الصمد بيان استقالتها على الهواء مباشرة من وزارة الإعلام، قائلة “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة”.
وكان نواب حزب الكتائب اللبنانية قدّموا استقالتهم من البرلمان خلال مراسم تشييع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الذي كان في عداد أكثر من 150 من قتلى انفجار المرفأ، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سامي الجميل، رئيس الحزب، الذي يعد من أشد معارضي السلطة ويمثل في البرلمان بثلاثة نواب، في كلمة ألقاها داخل الكنيسة، حيث جرت مراسم التشييع في وسط بيروت، متوجها إلى الراحل رفاقك اتخذوا قرارا بالاستقالة من مجلس النواب”، ووصف ما حدث بأنه “كارثة”
كذلك قدّمت النائبة المستقلة، بولا يعقوبيان، استقالتها من المجلس النيابي (البرلمان) أمس، بحسب تغريدة لها عبر “تويتر”.
وأحدث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، حفرة بعمق 43 متراً، وفق ما أفاد مصدر أمني نقلاً عن تقديرات لخبراء فرنسيين في الحرائق أُرسلوا إلى المكان، بحسب وكالة فرانس برس.
اللبنانيون المتظاهرون غاضبون ويعلقون مشنقة حسن نصر الله في بيروت
