اغتيالات جديدة في درعا تطال قيادي عسكري سابق وعنصر في السلطة
يستمر مسلسل الاغتيالات في محافظة درعا التي تسيطر عليها قوات السلطة السورية، دون وجود أي ضوابط للقضاء على هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير، دون التميز بين مدني أو مسلح.
وفي آخر حادثة، قالت صفحات إخبارية محلية، إن مجهولين أطلقوا النار على مأمون إبراهيم جميل الشحادات، والمعروف بـ”أبو إبراهيم” في محيط مدينة داعل غرب درعا.
وأشاروا إلى أن إطلاق النار أدى إلى مقتله على الفور وإصابة شخص آخر كان برفقته، كما لفتوا إلى أن “أبو إبراهيم” كان قياديا سابقا في فصائل المعارضة السورية قبل سيطرة السلطة على درعا.
وكان “الشحادات” قائد لفصيل “لواء أحفاد حمزة صياد الأسود”، واستقر في مدينة طفس عقب اتفاق التسوية في درعا، دون أن ينضم إلى قوات السلطة.
كذلك شهدت درعا مقتل عنصر في صفوف المخابرات الجوية التابعة لقوات السلطة السورية ويدعى “عماد محسن الويسي”، وذلك من خلال إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في مدينة جلين غرب درعا.
وخضعت محافظة درعا لسيطرة السلطة السورية برعاية روسية في آب عام 2018، بعد معارك واسعة تمثلت بقصف جوي روسي موسع على البلدات والأحياء السكنية، لتنتهي باتفاق اقتضى بتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 764 هجمة واغتيال.
ووصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 503، وهم: 138 مدنيا بينهم 12 سيدة و15 طفل، إضافة إلى 220 من قوات السلطة والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و98 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 24 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.