أخبار

الأسد يقول إن الوجود العسكري الروسي في سوريا ضروري

اعتبر رأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، إن استمرار وجود القواعد العسكرية الروسية في بلاده يساعد في “مواجهة نفوذ القوى الغربية بالمنطقة وذلك مع قرب نهاية معركته لسحق المعارضة”.

وقال الأسد في لقاء مع قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في الذكرى السنوية الخامسة للتدخل الروسي في سوريا، إن القاعدتين الروسيتين الرئيسيتين لهما أهمية في مواجهة الوجود العسكري الغربي في المنطقة.

وأضاف: “هذا التوازن الدولي بحاجة لدور روسيا…من الناحية العسكرية لابد من وجود قواعد عسكرية، ورأى أن بلاده تستفيد من هذا التوازن وأنها بحاجة لمثل هذا الوجود الذي يصفه قادة قوات السلطة السورية بأنه واجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة.

 

شاهد: مقابلة الرئيس الأسد مع قناة وزارة الدفاع الروسية التلفزيونية زفيزدا

 

واعتبر الأسد أنه كان “من مصلحة روسيا ضرب هذا الإرهاب في سوريا”، وضرب مثالا بـ”الطيارين الروس (الذين كانوا) عندما تشتد المعارك كانت تبدأ الطلعات في الثالثة صباحا قبل الشمس، وأحيانا لا تتوقف حتى منتصف الليل، لم يكن لديهم وقت للهدوء.. الجيش الروسي قدم تضحيات وشهداء”.

واتهم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية بتقديم الدعم المباشر إلى مجموعات مسلحة في سوريا،

وقال: “الوضع في 2014 كان خطير جدا، الإرهابيون كانوا يتقدمون في مناطق مختلفة ويحتلون المدن بدعم مباشر من تلك الدول.. إضافة لدعم غير مباشر من مجموعة الدول الغربية بشكل عام”.

وأرجع الأسد سبب طلبه قيام روسيا بعمليات عسكرية في سوريا إلى موقعها الهام “وبالتالي أي خلل في هذه المنطقة سوف ينتشر في كل المنطقة، ويصل على مناطق أخرى، الصراع على سوريا يعود لأهميتها”.

 

شاهد: الأسد يتحدث عن دور جديد للروس في سوريا

 

وحول ما ورد في كتاب “الغضب” للصحفي المعروف بوب ودورد، بشأن ما ذكره عن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اغتياله، قال الأسد إن “ميزة ترامب (أنه) صريح، فضح النظام الأمريكي، بالنسبة لنا مفضوح بأقنعة الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأيضا قال الأسد ردا على سؤال حول ما إذا كان قد فكر في وقت ما خلال السنوات الفائتة في أنه بين الحياة والموت: “لو أتيت إلى دمشق قبل عام 2018 على سبيل المثال، لكنا جالسين في هذا المكان والقذائف تسقط حولنا من وقت لآخر. كان احتمال الموت لأي مواطن، لأي شخص يتحرك سيرا على الأقدام، بالباص، بالسيارة، ذاهبا إلى عمله، إلى أي مكان يمكن أن تفاجئه قذيفة تؤدي إلى الأذية أو إلى الموت. هذا كان احتمالا موجودا خلال الحرب”.

وزاد :”لكن أعتقد أن الإنسان بطبيعته يتأقلم مع هذه الحالة. في أي دولة وفي أي مكان في العالم الإنسان يتأقلم مع الظروف. لذلك استمرت الحياة في دمشق، وأنا شخصيا كنت أذهب إلى العمل يوميا، لم أتوقف ولا في أي وقت من الأوقات وتحت القذائف، لم يكن هناك خيار آخر”.

 

شاهد:  ما جاء بمقابلة بشار الاسد مؤخرا على قناة وزارة الدفاع الروسية

 

وروسيا حليفة السلطة الأولى سياسيا وعسكرية، وبدأت تدخلها العسكري المباشر في سوريا في خريف العام 2015، وبدأت منذ العام 2019 بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع السلطة عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح.

كما سعت إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وأنشات قواعد لها في سوريا ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة.

ومؤخرا أصدر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرارا بتعيين، ألكسندر يفيموف، مبعوثا خاصا له في سوريا، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض أن الأمر بمثابة تعيين “مندوب سامي”.

 

اقرأ أيضا: روسيا والسلطة السورية يوقعان اتفاقا جديدا في مجال الطاقة النووية

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن حصيلة الخسائر البشرية نتيجة التدخل الروسي بلغت 20187 منذ الـ 30 من أيلول/ سبتمبر من العام 2015 حتى الـ 30 من آب/ أغسطس الجاري من العام 2020،

وكانت تفاصيلهم كالتالي: 8654 مواطن مدني بينهم 2098 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و 1317 سيدة فوق سن الثامنة عشر، و5239 رجلا وفتى.

وذكر المرصد أن روسيا استخدامت خلال ضرباتها الجوية لمادة “الثراميت” – “Thermite”، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية،

حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع ”RBK-500 ZAB 2.5 SM” تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية،

وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 – 110 قنيبلة، محشوة بمادة “Thermite”، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 – 30 متر.

 

اقرأ أيضا: روسيا تستمر بقتل السوريين بعد مرور 59 شهرا على تدخلها في سوريا

 

 


تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *