البادية السورية تشهد نشاطا مستمر لتنظيم داعش
يواصل تنظيم “داعش” نشاطه في البادية السورية مستهدفا قوات السلطة السورية والميليشيات الموالية لها وذلك عبر نصب كمائن واستهدافات وهجمات مستمرة.
وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن هجمات تنظيم “داعش” تتركز مع قوات السلطة والميليشيات على محاور في بادية السخنة بريف حمص الشرقي عند الحدود الإدارية مع دير الزور، بالإضافة لاستمرارها في مثلث حماة – حلب – الرقة، وسط قصف واستهدافات مكثفة بالإضافة لضربات جوية روسية مستمرة بشكل مكثف أيضا.
وأشار المرصد إلى أنه ومنذ مطلع تشرين الأول الجاري، ارتفع عدد قتلى التنظيم جراء القصف والمواجهات إلى 70، بينماارتفع تعداد قتلى السلطة والمليشيات إلى 63، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.
ولفت إلى أن حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار الفائت من العام 2019، وحتى يومنا هذا بلغت 846 قتيلا من قوات السلطة والموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ140 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لداعش في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
كذلك وثق المرصد السوري مقتل 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز و11 من الرعاة بالإضافة لمواطنة في هجمات التنظيم، فيما لفت إلى مقتل 460 من داعش خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
ورغم الإعلان سابقا عن هزيمة تنظيم “داعش” في سورية، إلا أنه لا يزال يسيطر على نحو 3283 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 1.8% من إجمالي مساحة سوريا، ولا يزال مستمرا في نشاطه في البادية السورية غرب نهر الفرات، عبر هجمات وكمائن متواصلة في بادية السويداء والرقة ودير الزور وحمص. وبحسب الإحصاءات فإن التنظيم الإرهابي يسيطر حالياً على منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرق تدمر، وصولا إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
داعش تجدد نشاطها في البادية… ودعم إيراني لها بالقرب من السويداء