الحرائق تلتهم مساحات واسعة وسط وغرب سوريا.. من المستفيد؟
يستمر مسلسل الحرائق في وسط وغرب سوريا بالمناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية، والتي تلتهم مساحات واسعة من الأراضي في حين تسجل ضد مجهولين، وسط توجيه الاتهامات بافتعالها من أجل الحصول على الأخشاب ولاستثمار الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في مكانها وأيضا بهدف استملاك الأراضي لاحقا.
وفي آخر حادثة من هذا النواع، اندلعت النيران في أحراج بيرة الجرد في ريف حماة الغربي الخميس، قبل أن تتوسع باتجاه السفح الشرقي لجبال منطقة مصياف في اليوم التالي، حيث يعتبر هذا الحريق الثاني خلال أسبوع.
https://www.facebook.com/378608065531151/videos/357261438773948
وقال ل قائد فوج أطفاء حماة، العقيد ثائر الحسن، لوكالة أنباء السلطة الرسمية “سانا”، إن عربات الإطفاء تحاول منع النيران من التقدم باتجاه قرية المشرفة، معتبرا أن سرعة الرياح ووعورة المنطقة وارتفاع درجات الحرارة، “تحول دون إخماد الحريق بالسرعة المطلوبة”.
بدوره قدّر رئيس الجمعية الفلاحية في قرية بيرة الجرد، غياث الراشد، المساحة التي اندلعت فيها النيران بألفي دونم من الغابات التي تحتوي على مساحات واسعة من أشجار السنديان والسرو والصنوبر المعمرة.
وشهد ريف محافظة حماة حريقا ضخما وصل ارتفاعه إلى أكثر من أربعة أمتار في منطقة عين الكروم نهاية آب الماضي، والتهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية، قبل السيطرة عليه لاحقا.
وفي حمص أخمد عناصر فوج إطفاء حمص صباح اليوم الأحد، حريقا نشب في أحراج بلدة بعيون على الحدود السورية اللبنانية بالقرب من نهر الكبير الجنوبي.
وقال العقيد، عثمان جودا، رئيس فرع الإطفاء في حمص، إن فرق الإطفاء أخمدوا أيضا حريق في قرية بيت علي والذي استمر ليومين، كما أخدوا آخر على الحدود الإدارية لمحافظة حمص وطرطوس والذي طال أشجارا معمرة في منطقة جغرافية وعرة.
وأيضا لفت إلى إخماد 16 حريقا في 30 الشهر الفائت طال أشجارا مثمرة وحراجية وأعشاب بمناطق متفرقة من محافظة حمص أحدها تطلب إخماده أربع ساعات متواصلة.
كذلك التهمت النيران أمس السبت، مئات الأمتار من المساحات المزروعة بالأشجار الحراجية في بلدة صلنفة القريبة من مدينة اللاذقية، حيث أظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة النيران تلتهم عشرات الأمتار من الأشجار في بلدة صلنفة لتسارع فرق فوج إطفاء اللاذقية لإخمادها دون معرفة سبب نشوبها.
https://www.facebook.com/378608065531151/videos/767254494063771
وقال قائد فوج إطفاء اللاذقية مهند جعفر، إن أسباب الحريق لم تعرف، كما أشار إلى أن فرق الإطفاء عملت على إخماد حريق آخر اندلع في أحراج موقع جبل الشعرة بريف اللاذقية.
ولفت إلى أن عناصر الإطفاء أخمدوا الجمعة، 13 حريقاً في أنحاء متفرقة بينما تتواصل عمليات إخماد الحريق في الأحراج القريبة من قرية الغنيمية بريف اللاذقية الشمالي.
أما في طرطوس تعامل رجال الإطفاء مع عشرات الحرائق التي طالت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في أرياف الشيخ بدر والدريكيش وصافيتا والصفصافة والمنطار واقتصرت الأضرار على الماديات.
ولم يسلم الجنوب السوري من الحرائق أيضا حيث التهمت النيران مساحات واسعة من الأشجار الحراجية والأعشاب اليابسة في مناطق مختلفة من المحافظة منها في حراج قرية حبران بريف المحافظة إضافة لعدد من الحرائق في صلخد وشهبا وقرية لبين التي طال فيها الحريق مساحات واسعة بين أعشاب وبقايا مزروعات.
واعتاد السوريون أن يتداولوا في هذا التوقيت من كل عام خبر اندلاع الحرائق في الغابات والمناطق الحراجية، في حين تسجل كل هذه الحوادث ضد مجهولين، فيما يقول المرصد السوري إن هناك أشخاص مستفيدين من ذلك لاستثمار الأراضي وزراعة أشجار الزيتون في مكانها لاستملاك الأراضي لاحقا، وأيضا للاستفادة من الأخشاب.