أخبار

السلطة السورية تخفض طلبات السويداء من البنزين وأسعاره تحلق في السوق السوداء

تشهد مدينة السويداء ازدحاما كبيرا أمام محطات الوقود، في ظل شح مادة البنزين وتخفيض الطلبات إلى خمسة فقط، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعار المادة بشكل كبير في السوق السوداء.

وبعد أن فشلت السلطة السورية بتنفيذ وعودها السابقة بزيادة كمية الطلبات المخصصة للسويداء، تفاجأ المواطنون بتخفيض الطلبات (المخفّضة أصلاً)، ليزداد عدد السيارات الواقفة في طوابير كبيرة أمام محطات الوقود.

وما إن بدأت الأزمة الجديدة بشح البنزين في المحطات بالظهور، حتى زادت كمية البنزين الحر في الكولبات والشوارع ولكن بأسعار جديدة، فقد تضاعف سعر البنزين للضعف وأكثر.

وقال شابد يدعى “فراس” وهو سائق سيارة أجرة في حديث لـ”أنا إنسان”، إنه كان يضطر إلى شراء البنزين الحر بسعر 800 ليرة سورية ليكمل عمله كسائق داخل مدينة السويداء، أما اليوم فقد أضحى سعر الليتر الواحد 2500 ليرة.

اقرأ: طوابير الحصول على البنزين تتصدر المشهد في دمشق ووزارة النفط تنفي وجود أزمة!

وذكر زميل له بأنه سيتوقف عن العمل ويبيع مخصصاته من البنزين في السوق السوداء، وقال: “ماعاد بتوفي معنا، اذا رفعنا تسعيرة التكسي أكثر من 1500 ماعاد حدا بيطلع معنا، رح وقف شغل وبيع البنزين حر بتربح معنا”.

شاهد: طوابير طويلة بدمشق للحصول على مادة البنزين المفقودة

 

أما سائق آخر فقال إنه يركن سيارته أمام إحدى محطات الوقود في مدينة السويداء منذ أيام وينتظر أن يأتي دور البنزين، وتابع:  ” نضع السيارة عند الكازية وحتى لو تأخر الدور أيام أحسن من المشاكل يلي عبتصير بين الناس”.

بدوره قال مصدر في المحافظة، إن سبب عودة الطوابير بهذه القوة، هو وصول خمسة صهاريج فقط من مخصصات المحافظة من البنزين البالغة يومياً 7 طلبات ونصف الطلب.

ولفت إلى أن محافظة السويداء تحتاج إلى 11 طلب من البنزين فكيف أن يكفيها 5 طلبات، مؤكدا استمرار الأزمة إلى أجل غير مسمى.

وتعاني مناطق السلطة السورية منذ منتصف العام الفائت، من أزمة بنزين وغاز ومازوت، وتذرّعَ النظام في بدايتها بموسم السياحة والضغط على محافظات مثل اللاذقية وطرطوس.

ولكن لاحقا اعترفت السلطة بوجود نقص بالتوريدات وبدء عَمْرة مصفاة بانياس، ليطلق وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة السلطة، بسام طعمة، وعداً بأن تنتهي الأزمة مع نهاية شهر أيلول وانتهاء عَمرة المصفاة خلال 15 يوماً، إلا أن الأزمة اشتدت أكثر ولم تنته حتى اليوم.

وكانت السلطة رفعت سعر ليتر البنزين المدعوم ليصبح 475 ليرة سورية صعوداً من 450 ليرة، في حين حددت سعر غير المدعوم بـ 675 ليرة صعوداً من 650 ليرة.

شاهد: طوابير وأزمة بنزين في سوريا… والمعنيون ينفون

وعلى الرغم من أن مؤشرات اقتصادية وسياسية تشير إلى انهيار متسارع للسلطة السورية، والبعض يعطيها المبررات بوجود تلك الازمات، إلا أن آخرون يرون أن الحل بيد رأس الهرم في السلطة، حيث تتعلق رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد بالقبول بالحل السياسي التي تتهرب منه السلطة.

يذكر أن الانهيار الاقتصادي في سوريا تسبب بحدوث غلاء فاحش في أسعار السلع التموينية والغذائية الرئيسية في عموم الأسواق السورية، لتصل إلى مستويات تفوق القدرة الشرائية للمواطنين بعشرات ومئات المرات.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن 12.4 مليون شخص في سوريا، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في زيادة كبيرة وصفها بأنها “مقلقة”.

وأضاف البرنامج قبل أيام، أن الرقم يعني أن “60% من السكان في سوريا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي”، بناءً على نتائج تقييم أجري في أواخر عام 2020.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *