السلطة السورية ترفع سعر المحروقات وتضرب وعودها بعرض الحائط
أعلنت السلطة السورية عن رفع أسعار المحروقات في الأسواق الحرة، حيث تعتبر هذه هي الزيادة الثانية من نوعها خلال الشهر الجاري.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السلطة سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر إلى 650 ليرة سورية بعد أن كان 296، فيما رفعت ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 1050 بعد أن كان 850.
وقالت الوزارة إن القرار جاء نظرا للتكاليف الكبيرة التي تتكبدها السلطة لتأمين المشتقات النفطية، وبهدف تأمين حاجة الصناعيين الفعلية من المازوت والحد من عمليات تهريب المادة إلى دول الجوار، ورمت ما يحصل على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وعقب هذا القرار أعرب “اتحاد غرف الصناعة” عن مخاوفه من التأثيرات السلبية التي سترافق رفع سعر المازوت الصناعي في المناطق التي تديرها السلطة السورية.
وقال رئيس الاتحاد، فارس شهابي، في تصريحات لصحيفة الوطن الموالية، إن رفع سعر المازوت سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والشحن وارتفاع الأسعار في الأسواق.
ورأى الشهابي أن القرار سيتسبب بتوقف عدد من المصانع عن الإنتاج، لا سيما أنها تعاني أصلًا من “ركود وضعف في التصدير”.
يشار أن رفع سعر المحروقات يأتي بعد مرور نحو شهر على تصريحات وزير النفط “بسام طعمة” حول عدم رفع سعر المحروقات أو رفع الدعم عنها حتى صدر القرار رسمياً برفع الأسعار.
وقال حينها: “لن يكون هناك رفع للأسعار ولا رفع للدعم، بكل تأكيد وأنا مسؤول عن هذا الكلام، ويجب أن يثق المواطن بذلك وأؤكد أنه لا يوجد شيء من هذا الكلام”.
وقبل يومين قال رئيس مجلس الوزراء في السلطة السورية، حسين عرنوس، إن الأزمات التي يعيشها المواطن السوري سوف تنتهي قريبا، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن الموالية.
و طمأن المواطنين بأن الأزمات التي يعيشونها في طريقها إلى الحل، مضيفا أن دمشق عادت لتحصل على كميات البنزين ذاتها التي كانت تتزود بها قبل الأزمة الأخيرة، ومع عودة مصفاة بانياس لإنتاجها الكامل، فإن الأزمة في مراحلها الأخيرة جداً.
يذكر أن قرار رفع سعر المحروقات الأخير انعكس بشكل فوري على أسعار السلع بأنواعها بسبب تأثيره على أجور النقل، ما أضاف عبئاً جديداً على السوريين الذين يعانون أصلاً من أوضاع معيشية صعبة.