السلطة السورية تصدر قرارا لمحاولة الحد من هجرة الأطباء
شهدت مناطق سيطرة السلطة السورية خلال السنوات الفائتة هجرة كبيرة للأطباء، بسبب التضيق عليهم من قبل السلطات، ما دفع الأخيرة مؤخرا إلى إصدار قرارات في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة.
وفي هذا الشأن سمحت نقابة الأطباء في مناطق السلطة للأطباء بفتح عياداتهم الخاصة أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف قواتها.
وقالت النقابة إن العمل في العيادات يكون بعد انتهاء دوام الأطباء اليومي، وذلك ضمن “تسهيلات تهدف للحد من هجرة الأطباء المتزايدة”.
وأضاف نقيب الأطباء، كمال أسد عامر، أن إدارة الخدمات الطبية العسكرية أصدرت كتاباً موجهاً إلى النقابة، يتضمن “تسهيلاً” لظروف الخدمة الإلزامية في صفوف قوات السلطة للأطباء البشريين بما يتوافق مع مؤهلاتهم وظروفهم الاجتماعية والعائلية.
ووفقاً لنقيب الأطباء، فقد أصبح بإمكان الطبيب “اختيار مكان خدمته في المنطقة المقيم فيها أو أقرب نقطة قريبة عليها في المشافي العسكرية”.
وعممت نقابة الأطباء، القرار على فروع النقابة بالمحافظات لإعلام الأطباء المكلفين بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
وأكدت النقابة أنها “تضمن وتكفل للأطباء باسم القيادة العامة لقوات السلطة السورية تحقيق رغباتهم عند التحاقهم مباشرة”.
وتأتي هذه الإجراءات للحد من هجرة الأطباء التي ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، بحسب نقيب الأطباء.ووفقاً لأرقام رسمية سابقة، فقد هاجر قرابة 40% من الأطباء من سوريا خلال السنوات الماضية، 80% منهم من الأطباء الجدد.
واعتبر عامر، أن “الدول المتآمرة على سوريا سعت لهجرة الأطباء لذلك فتحت وشرعت أبوابها لطلاب الطب والدراسات والمختصين”، على حد قوله.
ويعاني الأطباء في سوريا من مشاكل عدة، أبرزها الاستهداف المباشر للكوادر الطبية وانخفاض في الأجور، إضافة إلى نقص وسائل الحماية لا سيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة عشرات الأطباء.