السلطة السورية تعزز قواتها في درعا ومسلسل الاغتيالات مستمر
عززت السلطة السورية قواتها في عدة مواقع من محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث جاء ذلك بالتزامن مع استمرار مسلسل الاغتيالات في المحافظة التي تعيش حالة من الفلتان الأمني وسط غياب أية ضوابط.
وقال “تجمع أحرار حوران” الذي ينقل أخبار المحافظة، مساء أمس الأحد، إنه رصد دخول تعزيزات عسكرية للفرقة الرابعة قدرت بنحو 20 سيارة بعضها مزود برشاشات ثقيلة .من طريق “كحيل – المسيفرة” إلى المنطقة الشرقية من درعا
وأضاف أن الفرقة الرابعة نشرت عدداً من النقاط في محيط بلدات المليحة الشرقية والمليحة الغربية، بغرض التضييق على الأهالي في المنطقة، فيما يشبه الحصار ومنعت بعض تلك الحواجز الناس من الدخول والخروج من القرى والبلدات وقطعت التواصل بينها.
وسبق ذلك تعزيز قوات السلطة عدداً من حواجزها المنتشرة في ريف درعا الشرقي، إضافة لتعزيزات مشابهة بين القرى والبلدات التي تربط محافظتي درعا والقنيطرة بالعتاد الثقيل، خلال الأيام القليلة الماضية.
https://www.facebook.com/HoranFreeMedia/videos/1285618271803501
وقبل يومين شنت الفرقة الرابعة، حملة دهم وتفتيش في محيط بلدة المسيفرة شرق درعا، استهدفت المزارع والخيم التي يقطنها عشائر المنطقة.
وأفاد موقع “تجمع أحرار حوران” بتعرّض العديد من الخيم المنتشرة قرب الغارية الشرقية للتعفيش من قبل عناصر الفرقة، تزامنا ذلك وصول رتل من الفيلق الخامس لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وفي 12 من الشهر الفائت تعرضت سيارة مصفحة تابعة للقوات الروسية ، لتفجير بعبوة ناسفة كانت مركونة بجانب الطريق الواصل بين بلدتي “المسيفرة – السهوة” شرق درعا.
وحصل ذلك في منطقة أمنيّة تتبع للمخابرات الجوية وعلى بعد مئات الأمتار من الحاجز الرباعي الذي تسيطر عليه أيضًا المخابرات الجوية المقرّبة من إيران.
واتهم ناشطون بدرعا المخابرات الجوية باستهداف المصفحة الروسية بسبب دور الروس في منع قوات السلطة من اقتحام الكرك الشرقي، وبالإضافة إلى قرب مكان الاستهداف لأكبر حاجز تسيطر عليه المخابرات الجوية في المنطقة.
وقبل يومين شهدت بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي مقتل عنصرين تابعين لـ”الفرقة الرابعة” التي يترأسها ماهر الأسد، شقيق رأس السلطة الحاكمة في سوريا.
وجاء اغتيال العنصرين عن طريق إطلاق النار عليهما بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين، والذين استطاعوا الفرار وتم تسجيل الحادثة ضد مجهولين دون أي تحرك من السلطة السورية.
كما شهد اليوم ذاته، مقتل عنصر من شعبة المخابرات العسكرية نتيجة إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين، وذلك في مدينة جاسم.
وقتل شخص متعاون مع قوات السلطة السورية برصاص مجهولين في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 764 هجمة واغتيال.
ووصل عدد الذين قتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 503، وهم: 138 مدنيا بينهم 12 سيدة و15 طفل، إضافة إلى 220 من قوات السلطة والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و98 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 24 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.