السلطة السورية تعين عميدا جديدا لفرع أمن الدولة في دير الزور
عينت السلطة السورية العميد، عبد الكريم حمادة، بمنصب رئيس فرع “أمن الدولة” في محافظة دير الزور.
وصدر تعيين حمادة نهاية شهر نيسان الماضي، حيث تبادل أقرباء له “التهاني” بتعيينه في منشورات على موقع “فيس بوك”.
ويسكن حمادة مدينة دير الزور وينحدر من عشيرة السخاني، و قال ناشطون حقوقيون، إنه شارك في الكثير من العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة، كما كان جزءا من آلة القمع بعد اندلاع المظاهرات منذ بداية الثورة السورية.
وخلف حمادة العميد دعاس دعاس، الذي ظل منصبه شاغرا لأكثر من أربعة أشهر، وفي شهر أيار الجاري، استمر ظهور حمادة برفقة ميليشيا “الدفاع الوطني” وأعضاء فرق “حزب البعث”، والميليشيات المحلية.
اقرأ أيضا: إصابة مسؤول إيراني بارز في دير الزور بفيروس كورونا واستنفار في المنطقة
كما رافق حمادة، قائد ميليشيا “لواء الباقر” المدعومة إيرانيا، نواف البشير، في ما تسمى “خيمة وطن” في مدينة دير الزور، التي خصصها مؤيدو رئيس السلطة السورية بشار الأسد لدعمه في “الانتخابات الرئاسية” المقبلة.
وأنهت السلطة السورية في مطلع العام الجاري، تكليف العميد دعاس دعاس الذي كان رئيساً لفرع أمن الدولة في دير الزور لسنوات طويلة.
شاهد: الأسد يقيل أحد أقدم ضباط الأمن في دير الزور
وكان دعاس من أشهر الضباط الأمنيين الذين يعرفهم أبناء محافظة دير الزور، حتى قبل اندلاع الثورة السورية بسنوات.
وبلغ دعاس سن التقاعد منذ سنوات وقد قامت السلطة السورية بالتمديد له عدة مرات، ليغدو العميد المنحدر من قرى الساحل والذي يعد موالياً لإيران، أقدم الضباط في أجهزة أمن النظام بدير الزور.
ودعاس من أوائل الضباط الذين شاركوا في مواجهة الثورة في مدينة دير الزور، منذ عام 2011، إلى جانب اللواء، جامع جامع، والعميد عصام زهر الدين، واللواء محمد خضور، والعميد مازن الكنج، وغيرهم.
واستجوب العميد دعاس معظم المتظاهرين في دير الزور، واعتقل الآلاف منهم في أشهر الثورة الأولى، قبل أن تتمكن فصائل المعارضة من السيطرة على معظم أحياء المدينة إلى جانب الريف، عام 2012، حيث بقي حيي الجورة والقصور، تحت سيطرة السلطة السورية.
وزرع دعاس شبكة جواسيس ومخبرين في صفوف المتظاهرين ثم صفوف الفصائل، ووجهت أصابع الاتهام إليه، بارتكاب جرائم حرب باعتقال الآلاف الذين قضى كثير منهم تحت التعذيب في سجون ومعتقلات السلطة السورية.
وأثناء حصار تنظيم “داعش” لحيي الجورة والقصور منذ نهاية عام 2014، وحتى فك الحصار مع سيطرة روسيا والميليشيات الإيرانية والسلطة السورية على معظم محافظة دير الزور، ضمن حملة عسكرية كبيرة نهاية عام 2017، استطاع دعاس كسب أموال طائلة عبر سيطرته على بئر نفط بالقرب من مشفى الأسد الذي لم يكن التنظيم محاصراً له.
واستغل دعاس الأوضاع التي مرت بها المحافظة وأنشأ بالتعاون مع آخرين حراقة لإنتاج النفط وبيعه لحسابه الشخصي وحساب شركائه طيلة ثلاث سنوات متواصلة (2014 – 2017).
الأمر الذي جعل رؤساء الأفرع الأمنية وقائد القوات يتقاسمون “المنافع” في إدارة هذه المنطقة التي تساوي من حيث المساحة والسكان نحو ثلث المدينة، وشكلوا داخلها ما يشبه “المافيا” التي تدير وتتحكم بكل شيء والحجة هي الحرب.
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان