السودان خسائر بشرية ومادية ضخمة بفعل الفيضانات ومخاوف من استمرارها
تشهد السودان كارثة كبيرة، إذ قتل العشرات وتهدم عدد كبير من المنازل كما تضررت البنى التحتية خلال الفترة الفائتة، جراء الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في ولاية الخرطوم جراء ارتفاع منسوب نهر النيل ورافده الرئيسية والأمطار.
وأعلنت وزارة الداخلية السودانية الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات فى مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020 إلى 89 حالة وفاة و44 مصابا.
وأوضحت وزارة الداخلية، حسب تقرير للمجلس القومى للدفاع المدنى، أن 20 ألفا و106 منازل، انهارت بشكل كلي، فيما أنهار بشكل جزئى 37 ألفا و249 منزلا، بالإضافة إلى تضرر 150 مرفقا، 318 متجرا ومخزنا، نفوق 5379 رأس ماشية، في نحو 60 منطقة بالعاصمة.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت ولاية الخرطوم، نداء عاجلا لسكان ضفاف النيل بفروعه المختلفة وسكان الجزر، دعَتْهم فيه إلى اتخاذ الحيطة والحذر خوفا من تعرض حياتهم للخطر بسبب ارتفاع مناسيب مياه النيل.
ونقلت صحيفة “الراكوبة” السودانية، عن بيان صادر عن ولاية الخرطوم، أعلنت فيه تحذير لجنة الفيضان في وزارة الري والموارد المائية من تعرض الخرطوم لموجة ارتفاع جديدة في منسوب النيل بزيادة 4 سنتيمترات، ليستقر في منسوب 17.56 خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولاية أكدت استمرار الاستنفار المعلن ووضع كل إمكانيات الولاية البشرية والآليات والشركاء في حالة استعداد قصوى لمواجهة أي طوارئ تحدث جراء ارتفاع منسوب النيل، مع استمرار التدخلات الحالية لمعالجة الضعف في المَصَدَّات الترابية، وإيواء المتضررين وتقديم العون لهم، بينما ناشد والي الخرطوم، خالد نمر، المواطنين الوقوف مع سكان المناطق المُهدَّدة بالفيضان ومساعدتهم.
وعلى إثر هذه السيول دشن السفير الإماراتي بالخرطوم حمد محمد حميد الجنيبي، الأربعاء المرحلة الأولى من الدعم الإماراتي المقدم لمتضرري السيول والفيضانات في السودان بتمويل من بيت الشارقة الخيري.
وجرى توزيع المساعدات التي شملت كميات من الخيش وعدد من الخيام لإيواء المتضررين، بالإضافة إلى المبيدات وماكينات الرش والمعينات الأخرى في مناطق توتي والكدرو وشمبات والحلفايا بالعاصمة الخرطوم