السويداء تعيش حالة من الفلتان الأمني وسوء في الخدمات
تستمر حالة الفلتان الأمني التي تعيشها السويداء وسط غياب دور السلطة السورية رغم نداءات الأهالي المتكررة لضبط الأوضاع وتأمين الخدمات اللازمة لأهالي المحافظة.
وفي هذا الشأن طالب مواطنون في منطقتي شهبا وشقا السلطة السورية بضبط الأوضاع الأمنية والوقوف في وجه من أطلقوا عليه اسم “الزعران” والذين يقومون بقطع الطرقات على المارة ووسائل النقل في حال حدوث أي مشكلة في المنطقة.
وأضافوا أن “الزعران” يقطعون الطرقات في حال حصلت أي مشكلة ويعملون على وضع الدوشكيات ورمي القنابل وإطلاق الرصاص دون وجود أي رادع.
كذلك تحدث مواطنون عن المحسوبيات والرشاوي التي تتم على الطوابير التي تقف أمام المحطات لتعبئة البنزين، قائلين إن أصحاب بعض الكازيات يطلبون مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية من أجل تعبئة كميات البنزين المخصصة.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه أيضا عمليات السرقة، حيث اشتكى العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي من سرقة سياراتهم ودرجاتهم النارية.
ويلجأ المواطنون عادة لمواقع التواصل من أجل الإبلاغ عن مسروقاتهم وذلك لغياب دور السلطة السورية والتي لا تحرك ساكنا في هذا الأمر ولا تعمل على ملاحقة عصابات السرقة.
وفي الجانب الخدمي أيضا تستمر مشكلة المياه في السويداء، حيث تعاني بعض المناطق من عدم وصول المياه إليها، في حين تعاني أخرى من السرقات وارتفاع الأسعار.
واشتكى سكان من محافظة السويداء من الطرق التي تتبعها بعض الأفران في توزيع الخبز، قائلين إن الأولوية تكون لأبناء السويداء تكون الاكتراث للسكان الآخرين.
وقال أحد الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، إن بعض الأفران توزع الخبز على أبناء السويداء أما بقية السكان يتم وضعهم في طوابير، وأحيانا لا يتم توزيع الخبز عليهم، ومعاملتهم بشكل سيء جدا.
من جانبهم اشتكى بعض المواطنين على شركة “التوفيق” للنقل، قائلين إن موظفيها يتعاملون مع الركان في موقف لاهئة بطريقة غير محترمة وباستهزاء، سواء بتنظيم الأماكن وغيرها.
وأضافت مواطنة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه وعلى الرغم من حجز المقعد بشكل مسبق إلا أن الكثير من الأشخاص يذهبون إلى باصات النقل ولا يجدون أماكن لهم.
وتابعت: “ورغم الشكاوي المتكررة وتحذير الشركة بالشكوى على وسائل الإعلام، إلا أن أحد القائمين على الشركة رد بمنتهى الاستهزاء بعبارة يا ستي لا تقصري”.
وفي وسط الفلتان الأمني الذي تعيشه المحافظة وغياب رقابة السلطة السورية يقول أهالي إن المخدرات تنتشر بشكل كبير في المدارس.
وطالب مواطنون السلطة السورية بالتحرك بشكل سريع وفوري وتركيب كاميرات مراقبة في المدارس لحماية الطلاب والقضاء على هذه الظاهرة.