الطائرات الروسية تخرق “اتفاق إدلب” مجددا وتقصف مواقع بريف المحافظة
قصفت طائرات حربية روسية مواقع في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، في خرق جديد للاتفاق الموقع بين موسكو وأنقرة في الخامس من شهر آذار / مارس الفائت، حيث تزامن ذلك مع استمرار قصف قوات السلطة السورية لبعض المواقع.
وشنت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء، غارتين على محيط قرية الموزرة جنوب إدلب، واقتصرت الأضرار على المادية فقط، وجاء ذلك تزامنا مع قصف قوات السلطة بالصواريخ مناطق كفرعويد والرويحة وبينين وسفوهن والفطيرة ومحيط كنصفرة.
وسبق ذلك بيوم شن طائرة حربية روسية غارة على محيط قرية سرجيلا في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، حيث جاء ذلك مع قصف مدفعي لقوات السلطة السورية على قرية العنكاوي في سهل الغاب شمال غرب حماة، وقرى البارة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي.
وفي التاسع من الشهر الجاري، قتل وجرح عدد من المدنيين نتيجة قصف جوي روسي على قرى جبل الزاوية بريف إدلب، حيث يعتبر هذا القصف الجوي الأول الذي تتعرض له منطقة شمال غرب سوريا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ نحو ثلاثة أشهر.
وحينها قال الدفاع المدني، إن طائرات حربية روسية قصفت قرى ريف إدلب الجنوبي بـ 11 غارة جوية منها 3 على بلدة الموزرة و6 على بلدة كفرعويد و2 على قرية الفطيرة، ما أدى لمقتل رجلين وإصابة آخرين وامرأة في الموزرة.
وبعد تجدد الغارات الجوية عادت حركة النزوح مجددا لريف إدلب، وبدأت رحلة جديدة لعشرات العائلات باتجاه المجهول، هربا من القصف، ورصدت فرق الدفاع المدني نزوح مدنيين من قرى وبلدات جبل الزاوية إلى شمال المحافظة.
بدوره قال “فريق منسقو استجابة سوريا” إنه أحصى خلال الـ 24 ساعة الماضية نزوح 5,834 نسمة من مناطق جبل الزاوية وأجزاء من ريف حماة الغربي، نحو المدن والبلدات الآمنة نسبيا والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية الأخيرة.
الجدير بالذكر أن الاتفاق الذي توصل له الرئيس التركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مطول في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار”، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، تنطلق في 15 آذار.
وشهدت أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي، قبل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار هجوما عسكريا بريا لقوات السلطة السورية والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
الطائرات الروسية تقصف إدلب وتوقع قتلى وجرحى لأول مرة منذ بداية وقف إطلاق النار