المحارق الإيطالية تتلف أكبر شحنة مخدرات قادمة من سوريا بقيمة مليار يورو
قالت تقارير إعلامية إن مقدار حبوب “الكبتاجون” المخدرة التي انطلقت من سوريا إلى ليبيا وصودرت في إيطاليا، بلغ وزنها نحو 14 طنا، بتكلفة 900 مليون جنيه إسترليني (مليار يورو).
وجاء ذلك في تقرير متلفز عرضته قناة “BBC”ـ حيث كشفت خلال مصادر معنية بإتلاف المخدرات في إيطاليا عن هذه الكميات، موضحة أن المخدرات أتت من منطقة اللاذقية التي تسيطر عليها السلطة السورية.
واعتبر التقرير أن تهريب المخدرات نتاج جهد مسبق بين السلطة السورية وميليشيا “حزب الله” المنغمسين في تجارة المخدرات، التي تشكل مصدر التمويل الأكبر لهما.
شاهد: إيطاليا تعلن ضبط أكبر شحنة مخدرات في العالم مصدرها سوريا.. ومغردون يشككون، فما القصة؟
وبحسب التقرير فإنّه في الأول من يوليو/تموز الماضي، تمّ العثور على 84 مليون قرص أمفيتامين تزن 14 طناً مخبأة في اسطوانات ورقية داخل 3 حاويات بميناء ساليرنو في إيطاليا.
وجرى إرسال الحبوب إلى محرقة في رافينا شمال إيطاليا، إلى جانب 2.8 طن من الحشيش تم ضبطها في ميناء ساليرنو في عملية مداهمة سابقة لمكافحة المخدرات. ورافق القافلة المكونة من شاحنتين أكثر من 50 ضابط شرطة وعدة سيارات وطائرتان مروحيتان.
وقالت سلطات إيطاليا أن شحنة المخدرات هذه لم تكن تستهدف البلدان الأوروبية، مشيرة إلى أنّ وجهتها الأخيرة كانت ليبيا، وفق ما ذكرت “BBC”.
شاهد: إيطاليا تكذب عن نظام الأسد _ أكبر شحنة مخدرات في العالم قادمة من طرطوس
مخدرات الكبتاجون شائعة على نطاق واسع في العالم العربي، وقد استخدمت بشكل كبير بين المقاتلين، إذ يقولون أنه يمنحهم شعوراً لا يوصف على الخطوط الأمامية.
ومعلوم أنه وفي الشهر السابع من العام الجاري أعلنت الشرطة المالية الإيطالية، عن إحباط عملية تهريب مواد مخدرة قادمة من سوريا، قائلة إنها “أكبر عملية إحباط لتهريب مخدر الأمفيتامين على المستوى العالمي”، وهذه الشحنة هي التي يتم حرقها.
وفي وقت قالت فيه وسائل إعلام إن المخدرات عائدة لتنظيم “داعش”، ذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في تقرير لها، أن شحنة المخدرات ليست لتنظيم “داعش”، وإنما لـ”سامر كمال الأسد” عم رأس السلطة في سوريا، وهو من يقف وراء الشحنة حيث يدير مصنع في قرية البصة جنوبي اللاذقية لإنتاج المواد المخدرة.
شاهد: ضبط أكبر شحنة مخدرات بالتاريخ في إيطاليا مكونة من 84 مليون حبة مخدرة
وقارنت الصحيفة بين مصدر الشحنات السابقة وكمياتها وأنواع الحبوب المخدرة فيها، ووجدتها متشابهة، كما قالت إن وصول شحنة المخدرات من سوريا كان متوقعا، وتنصتت الشرطة خلال أسبوعين على محادثات عبر الهاتف لعصابة “كامورا” التابعة للمافيا الإيطالية، كما اعترضت مكالمة قبل أسبوعين عبر طريق مشابه وصلت لنفس المرسل إليه وهي شركة سويسرية اسمها “لوغانو”.
وبعدها خرج دريد الأسد، ابن عم رأس السلطة في سوريا، ليلمح بوقوف السلطة وراء هذه الشحنة، وكتب دريد الأسد باللهجة العامية على حسابها في فيسبوك، معلقا بطريقة غير مباشرة حول الأمر الذي ضجت وسائل التواصل الاجتماعي فيه: “هلق إذا بدنا نصنّع ورق لنقول تحيا الصناعات الوطنية ، و هي بلشت عجلة الاقتصاد الوطني بالدوران من جديد! و عدها نقوم ندحش (نضع) جوّات (داخل) الرولات الورقية حبوب الكبتاغون و المخدرات ونصدّرها لدول العالم”.
تنظيم داعش ينشئ مقرات مقابل قاعدة التنف الأمريكية … ومخدرات إيران الداعم الأهم له