النظام يعلن عن تسجيل أول إصابة بـ”كورونا”.. ويغلق معابر حدودية ويبقي على أخرى
أعلن النظام السوري مساء أمس الأحد، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد -19) في الأراضي الخاضعة لسيطرته، وتبع ذلك اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي هذا المرض، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “وباء” ودعت العالم لاتخاذ كافة التدابير لمكافحته.
وفي التفاصيل، قال وزير الصحة في النظام، نزار يازجي، إنه جرى تسجيل أول إصابة بالفيروس لشخص قادم من خارج البلاد وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها، دون تحديد الجهة التي قدم منها، أو أي تفاصيل إضافية.
ويأتي اعتراف النظام باكتشاف هذه الحالة، بعد إصراره على عدم تسجيل أية إصابة خلال الفترة الماضية، وسط تأكيد تقارير إعلامية عدة وجود عشرات الحالات، في حين يرى مراقبون مستقلون، إنه من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى الآلاف من رجال الميليشيات الذين تم حشدهم إلى جانب قوات النظام، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات “الحجاج” إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.
شاهد بالفيديو :هل توجد إصابات بفيروس كورونا في #سوريا؟ وكيف يبدو مركز الحجر الصحي من الداخل
وعقب تسجيل هذه الإصابة، أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام عبر حسابها في موقع “فيسبوك”، إن إغلاق كافة المعابر أمام حركة القادمين من لبنان، بما فيهم المواطنين السوريين، وذلك اعتبارا من تاريخ 23 آذار/ مارس الجاري وحتى إشعار آخر، منوهة أنه يستثنى من القرار سيارات الشحن مع إخضاع السائقين للفحوصات الطبية اللازمة.
كذلك أعلنت عن إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا، قائلة إن ذلك يأتي “تماشيا مع الجهود والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة الرامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد”.
يشار إلى وجود خمسة معابر رسمية بين سوريا ولبنان، وهي المصنع والدبوسية، إضافة إلى معبر جوسية، وتلكلخ- البقيعة، ومعبر طرطوس، في حين تم إعادة افتتاح معبر كسب الذي يصل بين مدينتي اللاذقية وأنطاكيا بشكل رسمي قبل عام، وذلك بعد إغلاقه منذ عام 2011 من الجانب التركي.
ورغم اتخاذ النظام هذه القرارات، إلا أنه لم يصدر أي قرار لإغلاق معبر مدينة البوكمال الحدودي مع العراق، والذي غالبا ما تدخل منه الرحلات التي تنظيم لزيارة “المزارات الشيعية” في دمشق ودير الزور، وكذلك الذي يعد ممرا للميليشيات المدعومة من إيران، والتي تحدثت تقارير إعلامية عن تفشي المرض بينها.
جدير بالذكر أن الحدود السورية – اللبنانية، والعراقية – السورية، تنتشر عليها العديد من المعابر غير الرسمية، والتي تستخدم للتهريب بطرق غير شرعية، كما يدخل من معبر غير نظامي مجاور لمعبر البوكمال، مقاتلون إيرانيون وعراقيون، في فترات متقطعة، لدعم الميليشيات المساندة للنظام.