أخبار

بحجة “كورونا”.. بن زايد يهاتف الأسد علنا لأول مرة منذ 2011

أجرى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا مساء الجمعة، مع رأس النظام السوري بشار الأسد، والذي يعتبر أول اتصال علني من مسؤول إماراتي منذ بدء الثورة السورية قبل تسع سنوات، حيث آثار الاتصال جدلا واسعا ورفضا كبيرا.

وكتب بن زايد على حسابها في “تويتر” مساء الجمعة: “بحثت هاتفيا مع بشار الأسد تداعيات انتشار فيروس كورونا، وأكدت له دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.. التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار ، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة”.

 

 

ولاقت هذه الخطوة سخطا واسعا في الكثير من المعارضين للنظام السوري وسياسته ضد المدنيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الكثيرون عن غضبهم جراء الاتصال، وقالوا إن هذه الأمر لم يكن مستبعدا وبات واضحا على العلن الآن.

وكتب الإعلامي السوري، عمر مدنية، على “تويتر” معلقا: “محمد بن زايد قال إنه يقف إلى جانب بشار الأسد في مواجه كورونا وقفة إنسانية لكي لا يكون هناك ضحايا …نسي أن بشار الأسد قتل أكثر من مليون سوري ولايزال يقتل! الشياطين على اشكالها تقع!”.

ونشر أحد الناشطين قائلا: “محمد بن زايد إن كنت نسيت فالوطن العربي لم ينس .. من هو بشار الأسد”، وأضاف آخر: “يقتل اليمنيين بحجة علاقتهم بإيران ثم يتصل ببشار التي حليفه والداعم الوحيد له إيران”.

وكتب الشاعر السوري أنس الدغيم حول الأمر: “العلاقة بين حكومة الإمارات ونظام الأسد لم تتوقّف للحظة واحدة منذ بداية الثورة السوريّة وحتى اليوم كما يظنّ بعض الغافلين أو يروّج بعض المطبّلين… ولكن أخبرنا محمد بن زايد أنّه اتصل ببشّار الأسد ليذّكر من نسيَ للحظة واحدة أنّهم على علاقة”.

وزاد: “تحت أيّ حذاءٍ كانت إنسانيّتُكم

وأنتم ترون بشّار الأسد وجيشه المجرم يقتلون ويدمّرون ويحرقون طيلة 9 سنوات ؟

وفي أيّ إصطبلٍ رُبِطت أخلاقكم وأنتم ترون إيران وميليشياتها تقتل وتعربد في سوريا؟

آلآن أظهر كورونا إنسانيّتَكم يا عديمي الشّرف؟”

وأعاد كثير من السوريين تغريدة لـ”فيصل القاسم” كتب فيها: ” محمد بن زايد برر اتصاله بالأسد بأنه يدعم سوريا إنسانيا في زمن الكورونا. طيب بما أنك تؤمن بالإنسانية:لماذا لا تساعد خمسة ملايين سوري بإدلب معرضين لكل أنواع الجائحات.لا نطلب منك أن تساعدهم معاذ الله، لكن نطلب منك فقط التوقف عن تمويل الطائرات الروسية التي تحرق بيوتهم ومساجدهم ومستشفياتهم”.

وكانت الإمارات قد أعادت في شهر كانون الأول العام 2018 ، فتح سفارتها لدى نظام الأسد بعد سبع سنوات على إغلاقها بسبب قمع النظام  للمظاهرات السلمية ومواجهة المدنيين بالاعتقالات والقصف والتشريد.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *