بشار الأسد يقول إن قضية اللاجئين مفتعلة وتخضع لاستثمار سياسي
اعتبر رأس السلطة الحاكمة في سوريا، بشار الأسد، أن قضية اللاجئين في سوريا هي قضية مفتعلة وتخضع لاستثمار سياسي.
وجاء ذلك خلال كلمة لرأس السلطة عبر الفيديو أمام حضور المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين المنعقد في قصر المؤتمرات بدمشق اليوم الأربعاء.
وأضاف: “بعض الدول قامت باحتضان اللاجئين انطلاقا من مبادئ إنسانية بينما قامت دول أخرى في الغرب وفي المنطقة باستغلال اللاجئين أبشع استغلال من خلال تحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة”، طبقا لقوله.
وزاد أن سلطته تعمل من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه.
وتحدث عن عقبات كبيرة أمام ذلك قائلا: “إضافة للضغوط التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في الخارج لمنعهم من العودة فإن العقوبات الاقتصادية اللاشرعية والحصار المفروض من قبل النظام الأمريكي وحلفائه تعيق جهود مؤسسات الدولة السورية التي تهدف لإعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق التي دمرها الإرهاب بحيث يمكن للاجئ العودة والعيش حياة كريمة بظروف طبيعي”.
ووفقا لرأي رأس السلطة فإن الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج راغبون في العودة إلى وطنهم، وأعرب عن ثقته بأن المؤتمر “سيخلق الأرضية المناسبة للتعاون من أجل إنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي سببها أكبر عدوان همجي غربي عرفه العالم في التاريخ الحديث”.
وكان كل من الاتحاد الأوروبي وكندا أعلنوا عن رفضهم المشاركة في أعمال “مؤتمر عودة اللاجئين” الذي دعت إليه روسيا، من أجل عودة السوريين إلى بلادهم لإعمار سوريا.
وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.
وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين”، محذرا من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين “على نطاق واسع”، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى الاثنين، اتصالا برأس السلطة في سوريا، بشار الأسد، عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، وتم خلال القمة الافتراضية بحث عدة أمور على رأسها مؤتمر اللاجئين السوريين، كما استجدى رأس السلطة لرفع العقوبات المفروضة على حكومته وحلفائها.
وقبل أيام تحدثت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها عن المواجهات الأمريكية الروسية حول مؤتمر اللاجئين السوريين والذي سيعقد يومي 11 و12 من الشهر الجاري.