بعد الصنمين .. مفاوضات في جاسم والنظام يهدد ويتوعد
عادت محافظة درعا لتتصدر المشهد السوري من جديد، وشهدت الأسابيع الأخيرة فيها تطورات عدة أبرزها ما حصل في مدينة الصنمين، التي اقتحمها النظام وقتل بعض المقاتلين السابقين في فصائل المعارضة السورية وأجبر آخرين على التهجير نحو الشمال السوري.
ولم يمض أسبوعان على أحداث الصنمين، حتى حرك النظام السوري أنظاره إلى مدينة جاسم التي تضم مقاتلين سابقين في فصال المعارضة مازالوا يحتفظون بسلاحهم الفردي، وبدأ بخوض مفاوضات معهم تضمنت شروط عدة.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن مدينة جاسم تشهد مفاوضات منذ عدة أيام، وطلب رئيس اللجنة الأمنية في الجنوب السوري التابعة للنظام “حسام لوقا” السبت الاجتماع مع الوجهاء الموالين للنظام في جاسم، حاملا معه عدة بنود لينقلوها إلى المقاتلين.
وتضمن البنود، تسلم شبان البلدة أسلحتهم الفردية الخاصة، بحجة أن اشتباكات تندلع بين الحين والآخر بين قوات النظام ومجهولين في المدينة، حيث أعطى مهلة 10 أيام لتنفيذ البند، مهددا بأنه في حال تمت المخالفة سيتم ترحيل الرافضين إلى الشمال السوري.
شاهد بالفيديو:الاشتباكات تعود لدرعا.. قتلى وجرحى وأسر ضباط للنظام
وتزامنا مع أحداث الصنمين، شهدت مدينة جاسم هجوم لمسلحين مجهولين بالأسلحة الخفيفة على حاجز فرع “أمن الدولة” ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين.
وكانت قوات النظام اقتحمت مدينة الصنمين مدعومة بدبابات وآليات ثقيلة، ودارت مواجهات مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة استمرت لساعات، وسط قصفها المدينة، ما أدى لمقتل وجرح عدد من المدنيين، وتوقفت الاشتباكات لتبدأ مفاوضات بين الطرفين، انتهت بتهجير الرافضين لـ”التسوية” إلى الشمال السوري وتحديدا ريف حلب، وتسليم من يرغب بالبقاء سلاحه وعقد اتفاق “تسوية” مع النظام.
شاهد بالفيديو:مظاهرة غاضبة في درعا البلد نصرة للصنمين 1-3-2020
يشار إلى أن عمليات الاغتيال ومهاجمة قوات النظام، لم تتوقف في درعا منذ سيطرة النظام السوري عليها قبل نحو عام ونص، بعد اتفاق أدى لتهجير الرافضين لـ”التسوية” إلى الشمال السوري، في حين سجلت كل تلك العمليات ضد مجهولين، وسط غياب أي تعليق من النظام، الذي يوجه له أهالي اتهامات أنه وراء هذه الحوادث وهو من يفتعلها لزيادة التوتر في المحافظة.