بيدرسون: الصراع في سورية يحتاج إلى حل سياسي شامل
أكد مبعوث الأمين العامّ للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، خلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك: أن الصراع في سورية يحتاج إلى حل سياسي شامل معتبراً أنه “ليس قريباً”.
وأشار بيدرسون: إن السوريين منقسمون بشدة حول مستقبلهم، لافتاً إلى أنه “لا يتم إحراز تقدُّم جوهري لبناء رؤية سياسية مشتركة لذلك المستقبل عَبْر عملية سياسية فعلية”.
ولفت بيدرسون إلى أن السوريين “عالقون بين أزمة إنسانية، وسياسية، وعسكرية، وأمنية، واقتصادية، وأزمة حقوق إنسان معقدة لا يمكن تصوُّرها”، مشدداً على أن “الأوضاع لا تؤثر في سورية وحدها، بل في المنطقة عموماً”.
كما أشار بيدرسون إلى استمرار تركيزهم على الإجراءات الملموسة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مبيناً أن أولويتهم بسورية تتمثل في “استعادة الهدوء” و”تجنب تصعيد التوترات مشدداً على ضرورة أن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لا يزال ضرورياً لحل النزاع.
ونوه بيدرسون أنه عقد الأسبوع الماضي عدة اجتماعات في جنيف وأشار إلى عدد من الاجتماعات التي أجراها مع ممثلين عن دول في المنطقة، ودولياً من بينهم مسؤولون أتراك وسعوديون ومن الاتحاد الأوروبي وفرنسيون وأمريكيون ومن الاتحاد الروسي وغيرهم، كجزء من مواصلة مشاوراته.
وأكد بدوره على ضرورة استمرار الضغط حول ملف المحتجزين والمختفين قسرياً، معبراً عن أمله في تشكيل لجنة أو مؤسسة خاصة بهم، مشيراً إلى “تواصُل عمليات الاعتقال العشوائي، ولا يعرف الكثيرون أسباب احتجازهم ولا تعرف عائلاتهم مكان وجودهم”.
