أخبار
تحرير الشام تحلق شعر طلاب ادلب

“تحرير الشام” تسيء لطلاب إدلب .. والائتلاف الوطني يعلّق على بيان الأمم المتحدة

بعد موجة الجدل الواسعة التي أحدثها أمر عبور عشرات الطلاب من مناطق فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، إلى مناطق سيطرة السلطة السورية، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بيانا أدان فيه موقف الأمم المتحدة حول عبور الطلاب.

وقال الائتلاف في بيانه، إن لغة “البيان ومواقفه بدت مسيئة وغير متوازنة وقد مثّل في مجمله صدمة للمتابعين والمختصين السوريين، ويوحي بأن  المؤسسات الأممية تحولت إلى أبواق وأجهزة دعاية للطاغية، وباتت أداة من أدوات المجرم يوظفها في حربه على الشعب السوري”.

وكان مكتب الأمم المتحدة ناشد في بيان مشترك أصدره كل من منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، السيد عمران رضا، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، السيد كيفين كينيدي الأطراف بالمناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة لتيسير عبور الطلاب نحو مناطق السلطة.

وتابع الائتلاف: “بيان الأمم المتحدة عجز في كل فقراته، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عن التحلي بأي قدر من الحياء تجاه دماء مئات آلاف الشهداء أو أن يتعاطف مع معاناة الملايين الذين تعرضوا لجرائم النظام طوال سنوات وخسروا ماضيهم وحاضرهم ويوشكون على خسارة مستقبلهم”.

وذكّر الائتلاف أن قوات السلطة السورية والجهات الداعمة لها، دمّرت أكثر من 500 مدرسة وهجّرت آلاف المدرسين ومئات آلاف الطلاب، واعتقلت منهم عشرات الآلاف وقتلت الكثير منهم تحت التعذيب.

وطالب الائتلاف الوطني، “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بالاعتذار من الشعب السوري ومن أرواح آلاف الطلاب الذين استشهدوا جرّاء قصف جوي استهدف مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم أو منازلهم فيما كانت المنظمة الدولية تكتفي بالتعبير عن قلقها تجاه ما يحصل”.

وكانت السلطة السورية أعلنت عن افتتاح معبر في سراقب بريف إدلب، لبعور الطلاب باتجاه مناطقها من أجل تقديم امتحانات الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي.

وبعد الإعلان عن افتتاح المعبر توجه عشرات الطلاب لتأدية الامتحانات، ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في صفوف المعارضين شمال سوريا، وعبّروا عن رفضهم لهذه الخطوة.

وبعد عودة الطلاب إلى مناطق سيطرة الفصائل، تداول ناشطون صورة تظهر ثلاثة أشخاص تم حلاحقة شعرهم، قائلين إن المخفر التابع لـ”هيئة تحرير الشام” في بلدة محمبل قام بحلاقتها كعقوبة لهم على ذهابهم لمناطق السلطة

يشار إلى أن العملية التعليمية تعاني من مشاكل عدة في الشمال السوري، أولها عدم وجود المدارس ومراكز التعليم الكافية نتيجة الاستهدافات السابقة لها من قبل قوات السلطة السورية والطائرات الحربية الروسية.

عن هموم النازحين ومصير التعليم في الشمال السوري

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *