تربية السلطة السورية تلوّح بإمكانية إغلاق المدارس بسبب كورونا
قالت وزارة التربية في السلة السورية، إن إمكانية إغلاق المدارس بشكل كامل في حال ازدياد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) أمر وارد.
وأضاف وزير التربية، دارم طباع، في تصريح لموقع وزارة الإعلام الرسمي، إن الوزارة ستلجأ إلى بعض السيناريوهات التي تتضمن تشديد الإجراءات الاحترازية، مثل تقسيم الدوام أو تخفيض عدد ساعاته، في حال ارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا، و”قد نصل للإغلاق الكامل”.
وأشار إلى أن الإصابات المؤكدة بهذا الوباء بلغت حتى 27 الشهر الفائت 16 إصابة، توزعت كالتالي: 7 في ريف دمشق، 4 في كل من دمشق وحمص، وواحدة في السويداء.
ولفت إلى أن الكوادر التدريسية سجّلت إصابتين في حماه، وواحدة في كل من حلب والقنيطرة وطرطوس.
ووفقا لمديرية الصحة المدرسية فإن أعداد المصابين بالفيروس بلغت 41 حالة، سُجلت للطلاب والمعلمين في المدارس بمختلف المحافظات، حيث وتصدرت محافظة ريف دمشق قائمة المصابين، بعدد بلغ 17 إصابة، تليها دمشق التي سجّلت 6 إصابات، وحمص 5 إصابات، في حين ضمت محافظتي طرطوس وحلب 4 إصابات في كل منهما، إضافة لإصابتين في كل من السويداء وحماة، وإصابة واحدة في القنيطرة.
وكانت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية التابعة للسلطة السورية أقرّت، في 20 أيلول الجاري، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطالبة في الصف الخامس الابتدائي، في إحدى مدارس العاصمة دمشق.
وقالت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، هتون الطواشي، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” الموالية، إن الطالبة المصابة في الصف الخامس وتبلغ من العمر 11 عاما، حيث ظهرت عليها الأعراض وبعد إجراء الفحوصات اللازمة لها من قبل الصحة المدرسية تبين أنها تحمل هذا الفيروس.
وادعت أن العدوى انتقلت للطالبة من خارج المدرسة، باعتبار الأعراض ظهرت لديها من الثلاثاء الماضي وفترة الحضانة من 3 – 4 أيام، إلى جانب وجود حالات مصابة بعائلتها، ولكن حالتها الصحية جيدة.
وبعد ذلك بيومين قال مصدر في مديرية التربية في محافظة درعا، حسب ما نقل موقع وزارة الإعلام على فيسبوك عنه، إنه تم تسجيل إصابتين بهذا الوباء في أحد المدارس الثانوية، في حين لم يكشف أية تفاصيل إضافية.
ولاحقا قالت مواقع محلية إن بلدة الهامة في ريف دمشق الغربي سجلت لوحدها أكثر من 15 إصابة بها الوباء بين طلاب مرحلة التعليم الأسياسي، وذلك بعد أسبوع من بدء العام الدراسي.
وأعلنت السلطة السورية عن بدء العام الدراس في 12 من الشهر الجاري، ولاقى القرار رفضا واسعا، وعلق عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، نبوغ العوا على الأمر قائلا:“هم ناقل جيد للمرض، والطلاب بالمرحلة الابتدائية ليست لديهم شهادات كالإعدادية والثانوية،لذا يمكن تأجيل الدوام لهم يوما”، ولكن بعد أيام من تعليقه هذا تفاجأ بإعفائه من منصبه.
وعلى إثر ذلك ووسط كل المخاوف من تفشي الوباء أكثر فضلت مئات العائلات عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس، خاصة في ظل عدم وجود أي التزام بالإجراءات المتبعة للحماية من هذا الفيروس، إذ لا يزال هناك ازدحام في الصف المدرسي الواحد والذي وصل عدد الطلاب فيه إلى 35 طالبا ثلاثة في كل مقعد.
وما يزيد مخاوف العائلات هو هشاشة القطاع الصحي في مناطق السلطة السورية وعدم وجود الكوادر والإمكانيات اللازمة وارتفاع الأسعار في المشافي الخاصة، والتي باتت فوق طاقة تحمّل المواطنين.