“تربية حلب” تبدأ بالتعليم عن بعد.. وطلاب جامعة إدلب يعترضون على استمرار دوامهم
مع استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) شمالي سوريا، وانتشاره بين الأهالي، أعلنت مديرية التربية والتعليم في حلب، عن البدء بنظام التعليم عن بعد في المدارس التابعة لها، ويأتي ذلك تزامنا مع اعتراض طلاب “جامعة إدلب” على الاستمرار دوامهم.
وقالت مديرية التربية والتعليم في بيان لها، إنه “حرصا على سلامة الطلاب والمعلمين من انتشار الفيروس، يبدأ العمل بنظام التعليم عن بعد مع إيقاف الدوام في المدارس العامة والخاصة والمعاهد والنقاط التعليمية ومراكز التعليم المسرع، واستمرار العمل بالمناوبات تحت إشراف الموجه ومدير المدرسة”.
وأضاف: “يخفف دوام المعلمين في دوائر المديرية ومجمعاتها، إلا ما تقضيه الضرورة مثل تسجيل طلاب الشهادتين، والتواصل مع المنظمات ومتابعة التعليم والتدريب عن بعد واستقبال المعاملات الضرورية، وأيضا تنفذ الاجتماعات والتدريبات وحلقات التعليم عن طريق سكايب أو غيره من التطبيقات المناسبة”.
وجاء في البيان: يطبق نظام التعليم عن بعد وفق المحددات الآتية: يضع كل من المعلم ومسؤول الحماية وأمين المكتبة خطة عمل أسبوعية بإشراف الموجه ومدير المدرسة والمعلم الأول لما سيقوم بمشاركته مع الطلاب عن طريق الأهالي من مواد “صور وتسجيلات صوتية ونصوص”.
يصمم كل من المعلم ومسؤول الحماية وأمين المكتبة مواد وأنشطة وأوراق عمل لمشاركتها مع الطلاب عن طريق الأهالي عبر “وتسأب” وفقاً للخطة الدراسية مع التركيز على المهارات الأساسية.
يشارك المعلم المواد التعليمية مع الأهل يومياً ويصحح المواد التي تصله ويجيب على استفسارات الطلاب على غرف التواصل المخصصة لذلك، كما يشرف للموجه ومدير المدرسة والمعلم الأول على تنفيذ الخطط الأسبوعية.
وختمت المديرية بيانها، بالتأكيد على ضرورة التقيد والالتزام بتعليمات مديرية الصحة للوقاية من الإصابة بالفيروس.
في السياق ذاته، عبر طلاب من “جامعة إدلب” التابعة لـ”مجلس التعليم العالي” التابع لـ”حكومة الإنقاذ”، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن انزعاجهم من استمرار الدوام.
وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة أعلنت عن استمرار تعليق الدوام في المدارس التابعة للوزارة، حتى 28 من آذار الحالي، ووجهت الوزارة في بيان لها تعميما إلى الجامعات الحكومية والخاصة ومديرية المعاهد المتوسطة ومديريات التربية والتعليم في المحافظات والمكاتب التعليمية في دول الجوار للتقيد بالتعليمات الجديدة حرصًا على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية من الفيروس المعدي.
وحتى الآن لم تسجل إي إصابات بفيروس كورونا المستجد في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمالي سوريا، وسط اتخاذ إجراءات عدة مثل تعقيم الأماكن العامة والمدارسة، ومنع التجمعات، وإقامة حملات توعية في المخيمات التي تعتبر المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان.