أخبار

جرحى السلطة السورية يتمنون الموت بسبب إهمالهم وتهميشهم

في مشهد ليس بجديد، ويعكس مدى إهمال السلطة السورية للجرحى الذين سقطوا خلال المعارك الدائرة مع بقية الأطراف في سورية، خرج الجريح “بشير يوسف هارون” العنصر السابق في قوات السلطة، ليكشف الإهمال الذي يعانيه مع بقية الجرحى ويتوجه برسالة واضحة لأصحاب القرار “قوصونا حتى نرتاح”.

ونشر المصاب الذي عرف سابقا بعد تلقيه هدية من زوجة رأس السلطة في سورية، أسماء الأسد، متور جبلي مع عربة خلفية، واشتهر بكثرة الصور مع، بشار الأسد، على حسابه في فيسبوك، منشورا يوضح مدى المعاناة التي يعيشها المصابون وخاصة أولئك الذين يعانون من الشلل.

وأظهر كلام “هاورن” حالة اليأس التي وصل إليها، وأنه يريد شيئا واحدا في حال لم تكمل السلطة السورية علاجه وهو “الموت”.

وقال باللهجة العامية: “حتى ترتاحوا منا قوصونا.. اقطعوا عنا الدواء و الغذاء.. اقطعوا الهواء.. عاملونا كحصان السباق الذي إذا أصيب أطلقوا عليه النار و قتلوه لأنه لم يعد بذي فائدة… كل يوم بتطلعوا بقرار بيقهرنا و بيذلنا و بيذبحنا”.

وحول معاناتهم كتب: “منذ فترة تم إلغاء الدواء لأهل المصاب، والآن تخفيض العلاج الفيزيائي وتحديد المدة بستة شهور ..وأتوقع أنكم قريب سوف تقومون بإلغاء الطبابة للمصاب، وسوف وتقولون إنه يتوجب على الأهل تعلم كيفية المداواة والطبابة وبعدها سوف تلغون الدواء”.

وزاد، أن المصابين كانوا يتوقعون أن تقوم السلطة بإنشاء مراكز متطورة للعلاج الفيزيائي، وإرسال المحتاج منهم إلى الخارج لإجراء العمليات اللازمة أو إلى مراكز العلاج المتقدمة، ولكن كل ذلك لم يحصل.

وتابع أن إيقاف العلاج الفيزيائي زاد الوضع الصحي للمصابين سوءا، ومن الصعب عليهم البقاء في فراشهم دون القيام بأي حركات تساعدهم على تقوية العضلات، وزاد”يكفي.. من لم يمت بالإصابة سيموت من الإهمال”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=584241562203612&id=100018533193655

وختم: “نحن لا نطالب بالكماليات.. نحن نطالب بأشياء تساعدنا على الحياة، بين الحين والآخر يموت جرحى ومن المؤكد أنكم مسرورون لأنكم ترتاحون من طلباتهم… ونحن نقول لكم يجب أن تحاسبوا على موتهم لأنكم قصرتم وأهملتهم في علاجهم حتى فارقوا الحياة”.

الجدير بالذكر أن السلطة السورية تهمل جرحاها وذوي قتلاها بشكل كبير، وترى عائلات معظم من قتلوا وجرحوا خلال معارك السلطة، أن الأخيرة لا تنصفهم ومع كل امتياز تمنحه للعائلات أو الجرحى تثير جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة في صفوف الموالين، خاصة إن تلك المساعدات تعتبر ضئيلة جدا، فعلى سبيل المثال سبق ومنحت السلطة سلل غذائية قليلة جدا لعائلات القتلى، وكميات قليلة من البرتقال.

ومؤخرا أصدر رأس السلطة، بشار الأسد، مرسوما “تشريعيا” قضى بزيادة على المرتب الشهري لعائلات قتلى قواته في معاركه ضدّ الفصائل، بمقدار 20 ألف ليرة سورية أي ما يقابل 18 دولار أمريكي حينها، والتي تعتبر قليلة جدا خاصة في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية والغلاء الفاحش في الأسواق.

وفي ظل الإهمال الذي يعيشه عناصر السلطة وذويهم، سبق وأن رصدت عدسات كاميرات شبان وشابات في مناطق سيطرة السلطة، أشخاص يرتدون الزي العسكري وهم يتسولون في الشوارع ويطلبون الناس مساعدتهم، الأمر الذي يدل الحالة المزرية التي يعيشونها.

ذوي قتلى “الدفاع الوطني” يشتكون إهمال السلطات لهم وتهميشهم



التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *