جيفري يقول إن بلاده لن تطبّع العلاقات مع السلطة السورية “الشريرة” إلا بشروط
قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن بلاده لن تطبّع العلاقات مع السلطة السورية “الشريرة”، ما لم تتخذ خطوات لتبني قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلق بالعملية السياسية.
وقال جيفري “جرائم نظام الأسد معروفة، ولدينا تقارير لجنة التحقيق الدولية، والعديد من المنظمات تحدث عن هذه الجرائم (..) هدف أميركا هو التأكد من انطلاق عملية سياسية تجلب السلام وفقا للقرار الأممي 2254، لن نطبع علاقتنا مع النظام الشرير، ما لم يتخذ خطوات لتبني القرار، ولم يعمل فيه شيء حتى الآن”.
وجاء ذلك خلال تصريحات لجيفري ضمن فعالية نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومنظمة “اليوم التالي” عبر تقنية الاتصال المرئي بعنوان “ضرورة تحقيق العدالة للمعتقلين لدى نظام الأسد في ظل انتشار كورونا”، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والقرار الأممي 2254، أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2015، وقسّم العملية السياسية في سوريا إلى 4 مسارات، هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
واستمع المشاركون في الفعالية لشهادة معتقلة سابقة بسجون السلطة السورية اعتقلت مع 3 من أطفالها، أثناء استخراج جوازات سفر، ولم تكن هناك أية جريمة قد ارتكبتها، لتقضي في المعتقل 3 سنوات، حيث قالت المعتقلة والتي تدعى رشا شربجي، “وضعت في المعتقل توأمين (طفلين) من دون عناية ورعاية ومستلزمات، فقط قدم لي الماء معزولة عن العالم”.
وقبل أيام قال جيفري إنه لا يمكن أن يكون هناك حل دائم “للصراع” في سوريا دون مساءلة بشار الأسد.
ولكن تصريحات جيفري هذه متناقضة جدا ففق وقت يقول فيه إنه يجب محاسبة الأسد ونظامه، إلا أنه يصرح في الوقت نفسه بأن هدف واشنطن ليس إسقاط النظام وإنما تغير في تصرفاته.
وكان جيفري قد قال إن بلاده قدمت عرضا لرأس السلطة، بشار الأسد، للخروج من الأزمة التي تعيشها سوريا، وأضاف أن بلاده تريد “رؤية عملية سياسية، من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، لكن تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى للمنظمات الإرهابية، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة”.
ويأتي كل هذا ويأتي ذلك في ظل تشديد واشنطن العقوبات ضد السلطة السورية بموجب قانون “قيصر”، ووضع خمسة شروط لرفعها هي إيقاف قصف المدنيين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين، والسماح بالعودة الطوعية الكريمة للنازحين، والمحاسبة العادلة لمرتكبي جرائم الحرب.
جيفري يعتبر أن حل الأزمة السورية غير ممكن دون مساءلة بشار الأسد