حرائق الساحل السوري تلتهم آلاف الهكتارات وتؤدي لضرر 28 ألف عائلة
قالت السلطة السورية إن الحرائق التي اندلعت مؤخرا في محافظتي طرطوس واللاذقية التهمت آلاف الهكتارات كما تسبب بالضرر لـ 28 ألف عائلة.
وجاء ذلك على لسان وزير الزراعة في السلطة السورية، محمد حسن قطنا، والذي قال في تصريحات لراديو “شام إف إم” الموالي أمس الثلاثاء، إن المساحات المحروقة بلغت 11500 هكتار في المحافظتين.
وأضاف أن 60 بالمئة من المساحات هي أراض حراجية، أما البقية هي عبارة عن أراض زراعية، في حين كانت محاصيل الزيتون هي الأكثر تضررا.
ووصل عدد الحرائق التي اندلعت في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص في الثامن الشهر الجاري واستمرت لأيام إلى 156 حريق وفقا لوزارة الزراعة، والتي أدت لوفاة 3 أشخاص وإصابة 87 آخرين.
شاهد: سوريا تحترق… جدل في المنصات بشأن من يقف وراء حرائق طرطوس واللاذقية
ووصل عدد العائلات المتضررة من الحرائق إلى 28 ألف بحسب إحصائيات أولية للسلطة السورية، في حين قال رئيس فرح اتحاد الفلاحين في محافظة اللاذقية، إن الحرائق طالت في الحفة 28 قرية، وفي القرداحة 43 قرية، وفي جبلة 25 قرية، وفي اللاذقية 25 قرية ومزرعة، مع تضرر 72 منزلاً بين أضرار كلية وجزئية بنسبة 10 إلى 30 بالمئة.
وأوضح أن الإحصاء الأولي لأضرار الأشجار شمل تضرر 1.340 مليون شجرة حمضيات، و3.370 مليون شجرة زيتون، و259 ألف شجرة من أنواع مختلفة، و2 طن من التبغ، مقابل تضرر 11 بيتاً بلاستيكياً في جبلة، و220 دونماً مزروعاً بخضار خريفية مكشوفة، و1100 خلية نحل، و7 رؤوس أبقار، و30 ألف متر من شبكات الري بالتنقيط.
وفي إحصائيات البلديات للخسائر، أكد رئيس بلدية الفاخورة، إبراهيم حسن، تضرر نحو 40 منزلا كأضرار جزئية، منها 3 منازل أضرار كلية، مشيراً إلى أن الخسائر الأكبر هي في المحاصيل الزراعية التي التهمتها النيران لأكثر من 40 هكتاراً معظمها زيتون وحمضيات.
وفي بلّوران، ذكر رئيس بلديتها أن 14 عائلة تضررت، مؤكداً أن الأضرار المنزلية بسيطة مقارنة بالزراعية، والتي طالت مواسم الحمضيات والزيتون والدخان.
شاهد: حرائق الأحراج | سوريا تشهد أكبر سلسلة حرائق منذ أعوام
وفي مدينة الحفة، قال رئيس البلدية إنه لم تسجل أضرار في المنازل، موضحاً أن الخسائر هي بنحو ألفي دونم من الأراضي الزراعية، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات والرمان واللوزيات والفواكه.
وتضررت أكثر من 5 آلاف عائلة في مدينة القرداحة وريفها، وفق ما ذكر رئيس بلديتها، مشيراً إلى أن الأضرار بسيطة في المنازل كبيرة في الأراضي الزراعية.
وقدّرت الأمم المتحدة الخسائر الأولية للحرائق التي لحقت الغابات والاحراج الزراعية في سوريا التي نشبت منذ مساء يوم الخميس الماضي حتى الأحد 11 من تشرين الأول/ أكتوبر.
وبين التقرير الذي نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن تم الإبلاغ عن نحو 156 حريق، 95 منهم في محافظة اللاذقية، و49 حريقاً في طرطوس، و12 حريقاً في حمص، وانتشر بشكل كبير بهذه المناطق في الـ 9 والـ 10 من تشرين الأول الجاري.
شاهد: النيران تصل إلى القرداحة .. حرائق الساحل السوري من جديد
أما الأضرار التي تعرّضت لها الأشخاص فقد سُجّل تضرر 140 ألف شخص، أي ما يعادل 28 ألف أسرة، من الحرائق بشكل مباشر، من خلال تدمير وتلف منازلهم وممتلكاتهم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية، وفقدان الكهرباء وإمدادات المياه، ومحدودية الوصول إلى الخدمات مثل المستشفيات.
كما شهدت المناطق التي تعرضت للحرائق إلى حركة نزوح “25 ألف شخص، حيث شهدت المناطق المتضررة حالات نزوح كبيرة وخاصة في مناطق الفاخورة، والقرداحة، وجبلة في محافظة اللاذقية، وتم إخلاء بعض القرى بشكل كامل إلى المدارس والملاجئ مع اقتراب الحرائق إليهم كـ (قريتي رأس البسيط، والبدروسية)، وأن البعض منهم أمضى الليل على الشاطئ”.
كما عاد 1500 شخص إلى منازلهم بعد انقضاء الحرائق، وتشير تقارير مبكرة إلى تعرض بعض القرى لأضرار جسيمة، مع توقع عدم تمكن بعض النازحين من العودة إلى ديارهم على المدى القصير.
وبيّن تقرير الأمم المتحدة الاحتياجات الأولية مثل “المأوى، والمواد غير الغذائية، مثل البطانيات، والملابس، ومستلزمات النظافة، والمساعدات الغذائية، والمياه، والصرف الصحي، بالإضافة للحاجة الماسة إلى المعدات الصحية، مثل أسطوانات الأكسجين، والمنافس، لمعالجة آثار استنشاق الدخان عند المصابين”.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تصدر تقريرا يوضح الخسائر الأولية للحرائق في سوريا
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان