حريق في صومعة الحبوب بمرفأ طرطوس وسوريون يشككون بالأسباب
أكدت مصادر إعلامية موالية للسلطة السورية، وقوع انفجار في صومعة الحبوب في مرفأ طرطوس بعد منتصف الليلة الفائتة، ما أدى لإصابة أحد الأشخاص.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية للسلطة، إن الانفجار كان نتيجة ماس كهربائي أثناء العمل ما أدى إلى حصول حريق امتد إلى داخل الصومعة، وتم استدعاء الإسعاف والإطفاء.
وأضافت أنه تم نقل خمسة عمال إلى مشفى الباسل وهم قيد العلاج في قسم الحروق، في حين تمكنت فرق إطفاء السلطة من إنقاذ العمال المتواجدين داخل الصومعة.
بدوره وقال مدير فرع مؤسسة الحبوب حسان سلمان، معلقا على الحادثة: “في تمام الساعة الخامسة صباحا جرت السيطرة على الحريق المندلع في صومعة الحبوب في مرفأ طرطوس، والعمل جارٍ على معالجة نتائج الأضرار وأسباب الحريق”.
من جهته قال قائد فوج إطفاء طرطوس، سمير شما، إن الانفجار تسبب بأضرار كبيرة في المصعد الداخلي للصومعة وأدى لتهدمه، مضيفا أن رجال الإطفاء لم يتمكنوا من الصعود إلى مكان الحريق في الطابق الخامس إلا عبر سلالم دائرية إلى السطح”،
ويرى مراقبون أن هذه العملية هي عبارة عن عملية تجميل وتصليح لحادثات سرقة، ما دعى الفاعلون لإقامة الحريق لتغطية السرقات على مبدأ التلف بسبب الحريق.
وكانت مصادر عدة قد تحدثت عن وجود مواد متفجرة في مرفأ طرطوس مشابهة للمواد التي انفجرت في مرفأ بيروت، إلا أن السلطة السورية نفت هذا الأمر، في حين رأى البعض أن ما حدث مقدمة لرفع الأسعار مجددا.
ويأتي الحريق تزامنا مع أزمة خبز حادة تعيشها مناطق السلطة السورية، والتي ضاعفت قبل نحو شهر سعر ربطة الخبز لتصبح بـ100 ليرة، إضافة لرفع سعر الطحين ومحاولة تقنين بيع الخبز من خلال ما تسميه “البطاقة الذكية”.
في 8 من تشرين الأول الماضي، اندلعت في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق هي الأكبر في تاريخ سوريا وفقا لوزارة الزراعة، وصل عددها إلى 171 حريقًا، وأدت إلى وفاة ثلاثة مواطنين وإصابة 87 آخرين، كما أدت الحرائق إلى خسائر كبيرة في البيوت البلاستيكية وأراضٍ مزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، واحتراق منازل مواطنين.
حرائق الساحل السوري تلتهم آلاف الهكتارات وتؤدي لضرر 28 ألف عائلة