“حزب الله” يهرب الدولار إلى سوريا.. ونصر الله: خروج 20 مليار دولار من لبنان
تحدث زعيم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله في كلمة له عن، خروج مبلغ يقدر بـ 20 مليون دولار من لبنان، وسبق ذلك حديث وسائل إعلام لبنانية عن تهريب الدولار إلى سوريا برعاية الحزب.
وفي كلمة تلفزيونية له قال “نصر الله”، مساء أمس، إن “هناك مصرف لبناني محمي من جهات سياسية جمع منذ آب/ أغسطس 2019 عشرات ملايين الدولارات وأخرجها من لبنان”، وتابع أن 20 مليار دولار أخرجت من البنوك وفق بيانات ومحاضر رسمية في الفترة الماضية، وسأل “من الذي أخرجها”؟
واعتبر نصر الله أن “موضوع الدولار مؤامرة أميركية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية”. ولم يحدد “نصر الله” وجهة أو الجهة التي أخرجت الأموال من لبنان، كما ، نفى في الوقت ذاته أن تكون الأموال توجّهت إلى سوريا أو إيران.
وكانت قناة MTV اللبنانية تحدثت الإثنين، عن تهريب الدولار إلى سوريا وقالت، إن “طرق تحويل العملة الصعبة تعددت إلى سوريا، والنتيجة واحدة، لا دولار في لبنان”.
وفي مقال تحدث عن الأمر قالت إن عمليات نقل الدولار بعضها غير شرعي ويتمثل بتهريب مادتي المازوت والطحين المدعومتين من المصرف اللبناني بنسبة 85% من قيمتها بالدولار بسعر صرف 1500 ليرة لبنانية، وتكلف هذه العملية لبنان 400 مليون دولار من الاحتياطي المقدر بثلاثة مليارات
وأضافت أن الطرق الشرعية تتمثل بالحوالات المالية من العمال السوريين، الذين يحولون أكثر من 60% من دخلهم إلى سوريا، أو يحولونه إلى الدولار لحمله معهم إلى سوريا عند المغادرة، وهذا الواقع يرفع طلب المقيمين السوريين على الدولار في “السوق السوداء” بشكل كبير،ويضاف إلى ذلك الطلب التجاري للمودعين السوريين، الذين تقدر نسبة إيداعاتهم بنحو 50 مليار دولار، ولم يبقَ أمامهم إلا خياران، إما سحبها بالليرة اللبنانية وتحويلها إلى الدولار في “السوق السوداء”، وإما شراء البضائع من الأسواق الداخلية عبر الدفع الإلكتروني أو بالليرة، وفي كلتا الحالتين ترفع هذه العملية الطلب على الدولار النقدي لتحويله الى سوريا.
وفي السياق ذاته تحدّث موقع لبناني يحمل اسم “مناشير” عن تهريب “حزب الله الدولار إلى سوريا، وذلك في مقال حمل عنوان “حزب الله يحر الدولار المهرب إلى سوريا.. ويدير سوق مازوت سوداء لابتزاز البقاعيين”.
وبحسب ما نقل عن مصادر لم يسمها فإن عملية تهريب الأموال إلى دمشق تحصل عبر الحدود الرسمية، وأكثر تحديداً عبر نقطة المصنع الحدودية حيث تحضر كل يومين ثلاث سيارات ذات الدفع الرباعي من نوع GMC، سوداء زجاجها داكن، معروفة أنها لحزب الله، تأتي من سوريا تقطع الحدود اللبنانية فتلاقيها ثمانية سيارات من ذات النوع والشكل”.
وأشار إلى أن الأموال يتم نقلها من السيارات الثمانية إلى السيارات الثلاث لتعود إلى سوريا حيث يكون في انتظارها سيارات تابعة للقصر الجمهوري السوري، يتم مرافقتها إلى العاصمة السورية منعاً لأي عملية سطو من قبل العصابات المنتشرة”، ويتم نقل الدولار بالسيارات التي لاتخضع للتوقيف والتفتيش ولا لقرار إقفال الحدود.
وبدأ اليوم الأربعاء سريان قانون قيصر الأمريكي الذي يفرض عقوبات على السلطة السورية وداعميها دولا وجهات وأحزابا وميليشيات وأشخاص، وسط مخاوف لبنانية من انعكاس القانون على لبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية تحتاج إلى 80 مليار دولار وفقا لخطة إنقاذ وضعتها الحكومة اللبنانية وسرّبت إلى الإعلام قبل أسابيع.