“حكومة الإنقاذ” تغلق المعابر الواصلة بين إدلب وحلب.. ما القصة؟
أصدرت “الإدارة العامة للمعابر” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، قرارا يقضي بإغلاق المعابر الواصلة بين محافظتي إدلب وحلب، وذلك كإجراء احترازي خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، والذي أصاب حتى الآن أكثر من 700 ألف شخص حول العالم.
وقالت “الإدارة العامة” في تعميم صدر عنها مساء أمس الإثنين، إنه : “حرصا من رئاسة مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ على سلامة الأهالي في المناطق المحررة من الإصابة بفيروس كورونا، سيتم إغلاق كافة المعابر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول وخروج المواطنين منها وذلك اعتبار من 1 نيسان القادم وحتى منتصفه، باستثناء الحالات الإنسانية التي تسمح بها وزارة الصحة وكذلك الحركة التجارية ومواد الإغاثة”.
والمعابر التي يشملها قرار الإغلاق هي “دير بلوط” و”الغزاية” الواصلين بين إدلب ومناطق الجيش الوطني السوري التابع للحكومة السورية المؤقتة في ريف حلب.
وكانت إدارات معابر “عون الدادات” و”أبو الزندين” و”باب السلامة” الواصلين مع مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات النظام السوري وتركيا، أعلنت إغلاقهم كإجراء احترازي من فيروس كورونا.
كذلك علقت إدارة معبر باب الهوى، حركة السفر للحالات المرضية الباردة والمسافرين إلى تركيا من تاريخ 13 آذار/ مارس لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، مع استمرار الشحنات الإغاثية والتجارية من قبل تركيا، للسبب نفسه.
وخلال الأسابيع الفائتة، قامت الجهات المسؤولة والمنظمات الإنسانية باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية خوفا من تفشي هذا الوباء في شمال غربي سوريا، الذي يعج بالنازحين والمخيمات، ومنها تعليق دوام المدارس والجامعات والمعاهد، ومنع التجمعات وإغلاق بعض الأسواق، والقيام بحملات توعية للتعريف بالفيروس وكيفية مكافحته، وكذلك تعقيم المرافق العامة والمنشآت الخدمية وبعض المخيمات.
وأدى انتشار المرض الذي لم يتم اكتشاف أي لقاح له، إلى تعليق العمرة ورحلات جوية، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وظهر في الصين، أول مرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، وانتشر بشكل كبير مؤخرا في العالم وسط مخاوف دولية كبيرة، من عدم القدرة على السيطرة عليه، وارتفاع عدد الوفيات أكثر فأكثر والتي تجاوزت حاجز ال 135 ألف إصابة