خطة أميركية لوضع دمشق في ” صندوق العزلة “
تبلورت ملامح استراتيجية أميركية جديدة تجاه سوريا، تتضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتشريعية لوضع دمشق في «صندوق العزلة لسنوات وعرقلة إعمار سوريا».
وتلتقي في يونيو (حزيران) المقبل، ثلاثة مواعيد تتكثف فيها الضغوط على دمشق: الأول، بدء تنفيذ «قانون قيصر» الأميركي الذي يمنع المشاركة في إعمار سوريا. الثاني، انعقاد مؤتمر المانحين في بروكسل الذي سيجدد شروط المساهمة في الإعمار. والثالث، صدام غربي – روسي إزاء تمديد قرار تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية. وكثّفت واشنطن تواصلها باتجاه عواصم أوروبية وإقليمية فاعلة لـ«ضبط إيقاع التحرك» بينها قبل ذلك.
في المقابل، تواصل دمشق بدعم بري من طهران وجوي من موسكو، حملة لاستعادة طريقي «حلب – دمشق» و«حلب – اللاذقية» لـفتح الشرايين الاقتصادية وتخفيف آثار العقوبات والعزلة بالتزامن مع جهود روسية لـ«تطبيع» أوروبي مع دمشق وإعادتها إلى «العائلة العربية».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بوقوع «ضربات جوية سورية على محيط نقطة تركية في كنصفرة جنوب إدلب بعد سيطرة قوات النظام على 9 مناطق»، في وقت شنت فصائل تدعمها أنقرة هجوماً على بلدة النيرب قرب سراقب، ضمن الصراع على طريق «حلب – اللاذقية» بعد سيطرة النظام على طريق «حلب – دمشق» وفي وقت لاحق أفاد المرصد بسيطرة الفصائل على النيرب بإسناد من المدفعية التركية.
المصدر: الشرق الأوسط