خوفا من “كورونا” الإفراج عن معتقلين في الرقة.. والإجراءات الاحترازية لا تتوقف
يواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19 ) انتشاره بشكل واسع، ما يدفع الجهات المدنية والعسكرية في العالم باتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية لإيقاف تفشيه، وطال الأمر السجون التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، وتحديدا محافظة الرقة.
وفي هذا الشأن قالت وسائل إعلام سورية محلية، إن “قسد” أفرجت اليوم الثلاثاء، عن 18 سجينا ومعتقلا من سجن حي عايد في مدينة الطبقة خشية تفشي فيروس كورونا فيه، وذلك بكفالة من عشائر المنطقة، مشيرة أن سبعة من المعتقلين كانوا متهمين بالانتماء لتنظيم “داعش”، بينما البقية سجنتهم “قسد” بتهم السرقات وانتحال شخصيات والتهريب.
وسبق هذا القرار اتخاذ “قسد” اجراءات عديدة في الرقة، منها منع دخول قوات النظام السوري إلى داخل مدن وبلدات منطقتي عين عيسى شمال الرقة والطبقة غربها، كما طلبت من المدنيين عدم الاحتكاك أو الاقتراب من عناصر النظام، ودعت قواتها إلى التوقف بشكل مباشر عن التنقل بين الأفواج والقطع العسكرية والامتناع عن زيارة عوائلهم والمشافي أو رفاقهم خارج القطعات التي يعملون بها.
كذلك كذلك دعت “قسد” إلى التوقف عن الاجتماعات الموسعة للقيادات والمؤسسات العسكرية، وعدم الخروج من القطعات العسكرية بحجة تأمين مواد غذائية، مطالبة مؤسسة “التموين” بتأمين المواد الضرورية واحتياجات القطع بشكل عاجل حتى لا يخرج العناصر.
وأيضا أعلنت “الإدارة الذاتية” في مدينة الطبقة قبل نحو أسبوع، عن إيقافها كافة الحفلات والفعاليات الفنية، كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.
في السياق ذاته أعلنت قوات النظام قبل أيام إغلاق معبر السبخة الواصل مع مناطق “قسد”، أمام حركة المسافرين باستثناء الحالات المرضية والشاحنات التجارية، حتى إشعار آخر.
شاهد بالفيديو : افتتاح مركز حجر صحي في الرقة للوقاية من فيروس “كورونا”
وشملت الإجراءات التي تتخذها “قسد” منعا لتفشي هذا المرض كافة المناطق التي تسيطر عليها وتفاوتت من مكان إلى الآخر، ففي الحسكة أعلنت عن حظر تجوال بدأ منذ صباح اليوم الثلاثاء، والذي سبقه ازدحام في الأسواق وسط احتشاد عدد كبير من الأهالي لشراء الخضار والفاكهة.
وشهدت كافة أنواع الخضار والفواكة إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي، بهدف تخزينها الأمر الذي أدى إلى نفاد جميع كميات الطماطم (البندورة) والباذنجان والبطاطا، والكوسا، والبصل، والخيار ، وباقات الملفوف والخس، وكذلك بالنسبة للفواكة كالتفاح والموز والبرتقال التي شهدت إقبالاً أيضاً بالرغم من ارتفاع أسعارها.
كذلك شهدت محال بيع المواد الغذائية ازدحاما على شراء السلع الأساسية وتخزينها كالزيت والسمن والسكر والرز والبرغل والعدس والمعلبات، الأمر الذي تكرر في سوق الجزارين وبيع لحم الفروج حيث ارتفع سعر كيلو اللحمة الحمراء الى 8 آلاف ليرة سورية، والبيضاء 1800 ليرة.
وحتى الآن لم تعلن “الإدارة الذاتية” عن تسجيل أي إصابة بهذا الفيروس في المناطق الخاضعة لها في الرقة ودير الزور والحسكة، قائلة إن كل ما تتخذه من إجراءات فقط للاحتراز من انتشار هذا المرض.
وتفشى مرض فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية في 31 كانون الأول 2019، واقتربت عدد الإصابات به حتى اليوم من حاجز 400 ألف شخص، توفي منهم الآلاف، وسط اتخاذ الحكومات على مستوى العالم تدابير عدة لمحاربة هذا المرض الذي صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه “وباء”.