داعش يكثف هجماته في ريف حماة والطائرات الروسية تتدخل
كثّف تنظيم “داعش” هجماته ضد قوات السلطة السورية في ريف حماة الشرقي والبادية السورية خلال الفترة الأخيرة، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين وسط تدخل للطائرات الحربية الروسية.
وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عمليات تنظيم “داعش” مستمرة في عدة محاور من البادية السورية وعلى محاور بريف حماة الشرقي، والذي يتزامن مع قصف جوي روسي وآخر من مروحيات السلطة السورية.
وأكد أن المواجهات بين “داعش” من جهة وقوات السلطة السورية والميليشيا الموالية لها نتيجة الهجمات المتكررة، أدت لوقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأشار إلى أن التنظيم استهدف رتلا لقوات السلطة في منطقة السخنة ببادية حمص عند الحدود الإدارة لدير الزور، ما أدى لقتلى وجرحى في صفوف القوات وإعطاب آلية لهم.
ولفت المرصد إلى أنه رصد قبل يومين جولة جديدة من الاستهداف الجوي المكثف على ريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية، حيث تقوم طائرات حربية روسية وطائرات مروحية تابعة للسلطة باستهداف مناطق انتشار تنظيم “داعش” في محاور آثريا والرهجان بالصواريخ والبراميل المتفجرة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة.
وبين أنه وعلى الرغم من المشاركة المكثفة لكل من الطائرات الحربية الطائرات المروحية بصد هجمات التنظيم عبر ضربات جوية مكثفة، إلا أن الأخير يواصل هجومه الذي بدأه قبل أقل من 4 أيام، وليس ذلك فحسب، بل تمكن من السيطرة على تجمع عسكري واغتنام آليات وذخائر لقوات السلطة بريف آثريا.
وقال المرصد إن حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار الفائت من العام 2019، وحتى يومنا هذا بلغت 887 قتيلا في صفوف قوات السلطة والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، بينهم اثنان من الروس على الأقل، إضافة لـ 140 من الميليشيات الموالية لإيران من جنيسات غير سورية.
وأضاف أن جميعهم قتلوا خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم داعش في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء.
ورغم الإعلان سابقا عن هزيمة تنظيم “داعش” في سورية، إلا أنه لا يزال يسيطر على نحو 3283 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 1.8% من إجمالي مساحة سوريا، ولا يزال مستمرا في نشاطه في البادية السورية غرب نهر الفرات، عبر هجمات وكمائن متواصلة في بادية السويداء والرقة ودير الزور وحمص. وبحسب الإحصاءات فإن التنظيم الإرهابي يسيطر حالياً على منطقة تنطلق من جبل أبورجمين في شمال شرق تدمر، وصولا إلى بادية دير الزور وريفها الغربي. كما يتواجد التنظيم في بادية السخنة وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
“داعش” يهاجم مواقع لقوات السلطة السورية في البادية.. ويفتك بهم