أخبار

درعا على صفيح ساخن..تعزيزات بينها أسلحة تمهيد ونزوح من طفس ومهاجمة حواجز السلطة

استقدمت قوات السلطة السورية تعزيزات عسكرية إلى ريف درعا الغربي بينها أسلحة تمهيد قصيرة المدى، وتزامن ذلك مع موجة نزوح كبيرة من مدينة طفس، واستمرار الهجمات على حواجز قوات السلطة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن من بين التعزيزات التي وصلت مساء الجمعة، راجمات صواريخ قصيرة المدى، مختصة بالتمهيد على مناطق قريبة وليست ذات عمق كبير، وبلدوزرات مصفحة ضد الرصاص وقذائف “RBG”، وتركز انتشار قوات السلطة في بلدة المزيريب ومحيطها جنوب غرب طفس، وفي الدوائر الحكومية كالبحوث العلمية والري والجامعات.

وتزامن ذلك مع عقد اجتماع بين اللجنة المركزية للريف الغربي وقوات السلطة، لإيجاد حل لمسألة طفس، التي هددت السلطة باقتحامها قبل أن تعطي مهلة لشخصيات فيها لتسليم أنفسهم، ولم يتوصل الاجتماع لأي اتفاق، وسط معلومات تفيد أن يتم عقد اجتماعات مقبلة بتدخل اللجنة المركزية لدرعا البلد و”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا.

شاهد: وقفة لأهالي درعا البلد تضامنا مع طفس


في السياق، شهدت مدينة طفس في ريف درعا الغربي خلال الأيام الفائتة، حركة نزوح كبيرة بسبب التهديدات المستمرة من قبل السلطة السورية بشن حمله عسكرية على المدينة.

ووصلت عشرات العوائل إلى مدينة درعا قادمة من طفس، كما وصل عدد من العائلات إلى بلدات داعل وأبطع ونوى وغيرها من قرى الريف الغربي التي لم تشهد حركة نزوح منذ شهر تموز عام 2018.

وقام عدد كبير من أصحاب المحال التجارية بنقل مستودعاتهم إلى بلدات آمنة بعد تهديد أحد ضباط السلطة السورية، بأنهم أحضروا سيارات ورجالا من ذوي الاختصاص لتعفيش مدينة طفس.

ويرجح ناشطون بأن تصبح طفس البالغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة، خالية خلال أيام في حال لم يتم الاتفاق وبقيت التهديدات بدون تطمينات من قبل لجنة درعا المركزية.

مفاوضات وشروط كثيرة

قبل أيام توصلت اللجنة مع قوات السلطة والشرطة العسكرية الروسية لاتفاق على إنهاء التوتر القائم في مدينة طفس، على أن يتم تسليم السلاح الثقيل الموجود لدى مقاتلين وقيادات سابقة لدى الفصائل في المدينة، وفي المقابل لن يتم تهجير أي شخص، باستثناء قيادي واحد يدعى (أبو طارق الصبيحي) وهو أحد القيادات البارزة وينحدر من بلدة عتمان غربي درعا.

وأعطت قوات السلطة والقوات الروسية مهلة حتى الخميس، من أجل تسليم السلاح الثقيل وتهجير القيادي ومن يرغب إلى الشمال السوري حيث تسيطر فصائل المعارضة المسلحة على المنطقة.

وتزامن الاجتماع حينها مع تحليق الطيران الحربي في سماء الريف الغربي لدرعا، بهدف الضغط على المقاتلين والجهات المفاوضة من قبل أبناء درعا.

وعقب ذلك قالت وسائل إعلام محلية إن اللجنة المركزية أقنعت 3 من المقاتلين السابقين المطلوبين لقوات السلطة بقبول الهجرة إلى الشمال السوري، حقنا للدماء والدخول في مواجه مع قوات السلطة التي تحضر لعملية عسكرية خلال الساعات القادمة في حال عدم قبول مطالبها.

شاهد: ضابط لأهالي درعا: أحضرنا عناصر مختصة من الساحل وسيارات لتعفيش مدينة طفس


ولاتزال اللجنة المركزية تحاول إقناع بقية المطلوبين الرافضين للاتفاق مع قوات السلطة والاستسلام بالخروج أيضا للشمال السوري لتجنيب المنطقة أي تصعيد.

وطالبت اللجنة المركزية قوات السلطة بمهلة إضافية مدتها 24 ساعة أي حتى يوم الجمعة 29 يناير/2021، في حال استمرار رفض عناصر الفصائل المطلوبين تنفيذ مطالب قوات السلطة والشرطة العسكرية الروسية.

ولكن مصادر خاصة تحدثت لتلفزيون سوريا مؤكدة أن روسيا أبلغت “الفرقة الرابعة” تراجعها عن موضوع تهجير المطلوبين في مدينة طفس بريف درعا إلى الشمال السوري.

وأضافت المصادر، أن روسيا وافقت على مقترحات اللواء الثامن، وأن أي شخص مطلوب للنظام سيتم اعتقاله عن طريق عناصر التسويات التابعين للفيلق الخامس، من دون دخول قوات السلطة إلى أي مدينة أو بلدة.

وإلى الآن يبقى مصير المنطقة الغربية من ريف درعا مجهولا، دون التوصل لاتفاق ينهي ما يحصل وسط مخاوف من اقتحام السلطة للمنطقة.

كيف بدأت القصة؟

شهدت طفس قبل أسبوع مواجهات بين “الفرقة الرابعة” وقيادي ومقاتلين سابقين من فصائل المعارضة السورية، حيث هاجم الأولى مقر قيادي سابق لدى فصيل “فجر الإسلام”، في محاولة منها للسيطرة عليه ومصادرة الأسلحة الثقيلة المتواجدة فيه.

شاهد: روسيا تتراجع عن شرط تهجير المطلوبين من أبناء طفس


وخلفت الاشتباكات المصحوبة بقصف متبادل، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، حيث قتل 4 من “الفرقة الرابعة” بينهم ضابط، وأصيب آخرين بجراح، كما قتل وأصيب عدة مقاتلين من فصيل “فجر الإسلام”.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن عدد قتلى “الفرقة الرابعة” ارتفع لاحقا إلى 11 عنصرا.

واستمرت المواجهات لساعات، تلاها قصف من قبل قوات السلطة على مدينة طفس، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.

السلطة تدشم مواقها في محيط طفس وتمنع عنها الطحين

في السياق عمدت قوات السلطة السورية إلى تدشيم النقاط والحواجز التي تمركزت بها مؤخرا في محيط مدينة طفس، من خلال قيامها برفع متارس ترابيه وتدشيم مواقعها بأكياس ترابية.

وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية من الكتيبة 645 التابعه لـ”الفرقه الرابعه” إلى مركز البحوث العلمية في بلدة جلين غربي درعا، في حين تواصل قوات السلطة السورية منع إدخال مادة الطحين إلى أفران مدينة طفس.

أخبار ذات صلة:  درعا.. محاولات لإقناع المطلوبين بالخروج إلى الشمال والسلطة تحرم طفس من الطحين

الهجمات تتصاعد ضد حواحز قوات السلطة

استهدف مسلحون أمس السبت، حاجز “زيزون” التابع لقوات السلطة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وذلك بالأسلحة الرشاشة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وقبل ذلك بيوم وخلال ساعات قليلة استهدف مسلحون 12 حاجزا لقوات السلطة وجميعها عبر إطلاق الرصاص، وذلك “نصرة” لريف درعا الغربي ولاسيما مدينة طفس.

وتوزعت الحواجز على النحو التالي: “حاجز للفرقة الرابعة بريف درعا الغربي، وحاجز بين الغارية الشرقية والغارية الغربية شرقي درعا، وحاجز للمخابرات الجوية بين صيدا والغارية الغربية وحاجز للمخابرات الجوية في الكرك الشرقي بالريف ذاته، وحاجزين لأمن الدولة في جاسم شمالي درعا، وحاجز عند أطراف بصرى الشام وآخر في السهوة وحاجز على طريق تسيل -نوى وحواجز أخرى في الريف الدرعاوي”.

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube

حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان 

مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *