درعا على صفيح ساخن.. قتيل جديد والسلطة السورية ترسل تعزيزات وتطلق التهديدات
ما تلبث محافظة درعا التي تسيطر عليها السلطة السورية من الغياب عن واجهة المشهد السوري، حتى تعود مجددا في ظل استمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني التي تعيشه المنطقة، من عمليات الاغتيال والقتل والخطف والسرقة على مرأى السلطات.
وفي حادثة جديدة، عثر شبان مساء الثلاثاء، على جثة الشاب سالم الرفاعي، العنصر السابق في فصائل المعارضة السورية والتي انضم لها بعد انشقاقه عن قوات السلطة، حيث قضى برصاص مجهولين أثناء ذهابه من بلدته “أم ولد” باتجاه مدينة بصرى الشام صباحاً
وتم العثور على جثة الشاب على الطريق الزراعي الواصل بين بلدتي أم ولد – جبيب، شرقي درعا، في حين سجلت الحادثة ضد مجهولين، كغالبية عمليات الاغتيال والقتل التي تحصل في المحافظة.
من جهة أخرى استقدمت قوات السلطة السورية تعزيزات عسكرية ونصبت حاجزا جديدا لها الثلاثاء،على الطريق الواصل بين مدينتي درعا والسويداء بالقرب من بلدة المليحة الشرقية ، بعد مقتل وجرح عناصر لها على يد مجهولين في المنطقة.
وضمت التعزيزات عربات مصفحة وآليات عسكرية وعناصر من الأمن الجوي والعسكري إضافة إلى عناصر ممن أجروا مصالحات مع السلطة وانضموا لقواتها.
وداهمت قوات السلطة السورية عددا من المنازل القريبة من موقع الحادث دون ورود أنباء عن اعتقالات، كما فرضت حظرا لتجوال الدراجات النارية في بلدات الحراك وبصر الحرير وناحتة والمليحة الشرقية والغربية اعتبارا من ظهر الثلاثاء وكل مخالف سيعتبر هدفا للسلطة.
ويأتي بعد مقتل عنصرين من المخابرات الجوية التابعة لقوات السلطة وجرح ثالث مساء الاثنين، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين عند مدخل بلدة المليحة الشرقية من جهة بلدة ناحتة، وسط استنفار داخل “اللواء 52” القريب من المنطقة.
وتعيش درعا حالة من التوتر، وقام أشخاص الإثنين باختطاف 9 أفراد من الشرطة في بلدة المزيريب بريف درعا وقتلوهم، حيث قالت وسائل إعلام محلية إن المسؤول عن اختطافهم قيادي سابق في فصائل المعارضة المسلحة، حيث أقدم على الخطوة ردا على مقتل أحد أبنائه.
وبناء على تلك التطورات أصدرت فعاليات حوران بيانا أدانت فيه الحادثة، وقالت إنها ستلاحق الفاعلين حتى ينالوا عقابهم.
وهددت السلطة السورية باجتياح عسكري للمنطقة، في حال عدم تسليم القيادي لهم خلال مدة أقصاها حتى الثلاثاء، وسط تدخل من قبل روسيا لتهدئة الأوضاع والعمل على تسليم القيادي المطلوب.
وجرى اجتماع بين وجهاء المنطقة وممثلين عن الروس، وتعهد الوجهاء بملاحقة القيادي والعمل على تسليمه فور العثور عليه،
الفلتان الأمني يسيطر على درعا.. مقتل 9 أفراد من الشرطة بعد اختطافهم
ومنذ سيطرة السلطة السورية على درعا قبل أقل من عامين بموجب اتفاق مع الفصائل العسكرية خرج الرافضين له إلى الشمال السوري، لم تتوقف عمليات الخطف والقتل والاغتيالات وحوادث السرقة في المحافظة، وسط تعالي الأصوات المطالبة للسلطة بضبط الأمور وتحميلها مسؤولية الفلتان الأمني في درعا.