ذوي قتلى “الدفاع الوطني” يشتكون إهمال السلطات لهم وتهميشهم
عبّر العديد من الموالين للسلطة السورية وذوي قتلى “الدفاع الوطني” على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم بسبب إهمال السلطة لهم، وعدم الاعتراف بقتلاهم على أنهم “شهداء”، وتخصيص رواتب وسلل غذائية لهم.
واشتكى ذوي القتلى من الوعود الكاذبة التي تقدم لهم، وحرمانهم من أي امتيازات تقدمها السلطة لعائلات الأشخاص الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة مع الأطراف الأخرى في سوريا.
وهاجمت صفحة على فيسبوك تحمل اسم “صرخة وطن جريح”، مديرة ما يطلق عليه مكتب “الشهداء والجرحى بالدفاع الوطني”، وقالت: “مديرة المكتب قالت إنها رفعت كتاب بما يخص زيادة رواتب الشهداء وجرحى الدفاع الوطني على الشكل التالي عجز كلي 100 ألف ليرة سورية، وعجز جزئي 75 ألف ليرة سورية، والشهداء 60، ولكن هل لمس أحد هذه الزيادة؟.. تسقط حكومة عماد خميس.. يسقط فادي صقر.. يسقط ساسة الدفاع الوطني”.
وكتبت أيضا: “الحكومة الفاسدة لم ترع أي حق وأهمية لحرمة الذين قتلوا في القوات الرديفة (الدفاع المدني) حيث يتم استغباءنا علنا دون الاعتراف بجرحانا من حيث الحقوق والامتيازات، رواتبنا 15 ألف ليرة سورية وربما 20 ألف، وهناك أشخاص لا يأخذون شيء أبدا، لماذا هذا الإهمال”.
ودعت إلى تنظيم مظاهرة في كافة المناطق السورية، من قبل أهالي القتلى والجرحى الذين سقطوا مع السلطة السورية، للمطالبة “بحقوقهم”.
وكتب أحدهم ضمن مجموعة على “فيسبوك تحمل اسم “شهداء وجرحى ومفقودي الدفاع الوطني” متسائلا: “لماذا جرحى وقتلى الدفاع الوطني في غياهب النسيان عن أي مرسوم رئاسي والكل يعلم أن الدفاع الوطني لم يقصر وكان من السباقين لساحات القتال”.
وترى عائلات معظم من قتلوا وجرحوا خلال معارك السلطة السورية، أن الأخيرة لا تنصفهم ومع كل امتياز تمنحه للعائلات أو الجرحى تثير جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة في صفوف الموالين، خاصة إن تلك المساعدات تعتبر ضئيلة جدا، فعلى سبيل المثال سبق ومنحت السلطة سلل غذائية قليلة جدا لعائلات القتلى، وكميات قليلة من البرتقال.
ومؤخرا أصدر رأس السلطة، بشار الأسد، مرسوما “تشريعيا” قضى بزيادة على المرتب الشهري لعائلات قتلى قواته في معاركه ضدّ الفصائل، بمقدار 20 ألف ليرة سورية أي ما يقابل 18 دولار أمريكي حينها، والتي تعتبر قليلة جدا خاصة في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام بقية العملات الأجنبية والغلاء الفاحش في الأسواق.
وفي ظل الإهمال الذي يعيشه عناصر السلطة وذويهم، سبق وأن رصدت عدسات كاميرات شبان وشابات في مناطق سيطرة السلطة، أشخاص يرتدون الزي العسكري وهم يتسولون في الشوارع ويطلبون الناس مساعدتهم، الأمر الذي يدل الحالة المزرية التي يعيشونها.