أخبار

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار “الهش”.. لماذا حذرت الأمم المتحدة من الأوضاع في إدلب؟

قالت الأمم المتحدة، إنه على الرغم من سريان وقف إطلاق النار “الهش”، كما وصفته، المتفق عليه في شمال غرب سوريا، إلا أن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها مئات آلاف المدنيين الذين شردهم “النزاع” لا تزال تهدد حياتهم.

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاكيه، والذي قال خلال مؤتمر صحفي، معلقا على اتفاق إدلب الجديد: “انخفض مستوى العنف العام، توقفت الغارات الجوية حسبما أفادت التقارير، انخفض النزوح من مناطق قريبة من الخطوط الأمامية. لكن هذا لا يجعل إدلب مكانا آمنا”.

ووفقا للمكتب فقد نزح قرابة مليون شخص منذ كانون الأول، بعد أن كثفت قوات النظام جهودها للسيطرة على مناطق المعارضة الأخيرة المتبقية. ويعيش حوالي 327 ألف شخص في مخيمات وخيام فردية بينما يعيش 165 ألف شخص في منازل أو مبانٍ غير مكتملة، في حين يقيم 366،000 نازح إضافي مع عائلات مضيفة أو في منازل مستأجرة، ويقيم 93،000 نازح في ملاجئ جماعية التي كانت سابقا في الغالب مبانٍ عامة، مثل المدارس والمساجد.

وعلى الرغم من إرسال الأمم مساعدات إنسانية للمحتاجين في سوريا، إلا أن برنامج الأغذية العالمي قال إن الاحتياجات لا تزال كبيرة وواسعة النطاق، وفي هذا الشأن أضافت المتحدثة باسم البرنامج، إليزابيث بيزر: “ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا إلى 7.9 مليون شخص، بزيادة 22 في المائة في عام واحد فقط”.

وكانت روسيا وتركيا توصلتا لاتفاق جديد حول إدلب ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب اعتبارا 5 آذار، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي “إم 4” و6 كم جنوبه، وتسير دوريات تركية وروسية على امتداد طريق “إم 4” بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، والتي ستنطلق في 15 آذار.

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *