أخبار

روسيا والسلطة السورية يوقعان اتفاقا جديدا في مجال الطاقة النووية

تستمر روسيا بتعميق بصمتها في سوريا في كافة المجالات، وبمباركة السلطة السورية، حيث وقع الطرفان مؤخرا اتفاقية في مجال الطاقة النووية.

وفي هذا الشأن كشف المندوب الروسي الدائم لدى “المنظمة الدولية للطاقة الذرية” في فينا، ميخائيل أوليانوف، عن توقيع هذه الاتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النووية.

 

وعبر حسابه في تويتر غرّد المسؤول الروسي قائلا: “وقّع المدير العام لشركة روس أتوم، أليكسي ليخاتشيف، ورئيس هيئة الطاقة الذرية السورية الدكتور إبراهيم عثمان، مذكرة تفاهم على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن التعاون في مجال التطبيقات غير الطاقية للتكنولوجيا النووية للأغراض السلمية”.

 

وأرفق أوليانوف في تغريدته صورة للتوقيع بين الجانبين، فيما لم يذكر أي تفاصيل إضافية عن بنود الاتفاقية. ويعقد حاليا الدورة الـ 24 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقر الوكالة في فينا، ويستمر حتى 25 من أيلول/ سبتمبر الجاري.

 

شاهد : روسيا في سوريا.. مكاسب ما بعد الحرب

 

وروسيا حليفة السلطة الأولى سياسيا وعسكرية، وبدأت تدخلها العسكري المباشر في سوريا في خريف العام 2015، وبدأت منذ العام 2019 بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع السلطة عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح.

كما سعت إلى توقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وأنشات قواعد لها في سوريا ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة.

ومؤخرا أصدر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين قرارا بتعيين، ألكسندر يفيموف، مبعوثا خاصا له في سوريا، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض أن الأمر بمثابة تعيين “مندوب سامي”.

 

اقرأ أيضا: روسيا تعمق بصمتها في سوريا وتضع يدها على مرافق حيوية في اللاذقية

 

الجدير بالذكر أن وفدان روسيا، سياسي واقتصادي، زارا دمشق في السابع من الشهر الجاري، وكانا، برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء، وحضور عدد من الدبلوماسيين الروس على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية، واجتمعا مع رأس السلطة، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين في حكومته.

وخلال الزيارة المفصلية التي وظفتها موسكو من أجل وضع النقاط على الحروف، في الملفات المهمة، والضغط على السلطة حسب ما تدعي بهدف تقديم تعاون حقيقي في إنجاز الملفات السياسية، منحت السلطة إلى الروس امتيازات اقتصادية واستثمارات أوسع في القطاع الذي يشهد تنافسا دوليا قويا، وبحث ترتيبات جدية في بنية السلطة السورية بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها البلاد والتي باتت تهدد بنية المجتمع السوري.

 

وأعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري يوريسوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق إلى جانب وزير خارجية السلطة، وليد المعلم، عن تسليم موسكو للسلطة مشروعا روسيا للاتفاقية الاقتصادية الجديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين.

وأعرب عن أمله بتوقيع الاتفاقية، التي وصفها بـ “المهمة”، خلال زيارته المقبلة إلى دمشق في كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستضع الأطر الجديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في السنوات المقبلة”.

وأكد العمل لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا، وأن هنالك أكثر من 40 مشروعا، فيما يتعلق بإعادة الإعمار قيد الدراسة في مجالات الطاقة والبنية التحتية ومحطات الطاقة الكهرومائية.

 

اقرأ أيضا: السلطة السورية تمنح موسكو امتيازات اقتصادية بعد زيارة الوفد الروسي

 

تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان

تابعنا على اليوتيوب : أنا إنسان 

التعليقات: 4

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *