أخبار

سوريا تغرق في الغلاء.. ومسؤول في السلطة يطالب بتصدير الإسمنت لجلب “القطع النادر”

طالب مدير عام المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء، التابعة لحكومة السلطة السورية، بتصدير مادة الإسمنت من أجل جلب “القطع النادر”، حيث يأتي ذلك في وقت تشهد فيه أسعار هذه المواد ارتفاعا في الأسواق.

واعتبر مدير المؤسسة، المثنى سرحان، بحسب ما نقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية عنه، أن تصدير كميات من الإسمنت هو حالة صحية تنعش الإنتاج وترفع الحوافز وهذا كلام مؤكد، على حد تعبيره.

وأضاف: “لم يتم تصدير الإسمنت من سوريا منذ 3 سنوات تقريباً، وأن سوريا حالياً بحاجة لما يدعم القطع النادر”، معتبرا أن السوق السوداء والمضاربات اليوم تشكل عبئاً كبيراً على مادة الإسمنت الاستراتيجية، وتهريبها إلى دول الجوار يشكل هما كبيرا ومزعجا لهذه الصناعة.

 

شاهد: اختلاس 84 مليون ليرة من الشركة العامة لصناعة الأسمنت في عدرا

 

ووفقا لمدير المؤسسة، فإن ربحها 8 بالمئة فقط، وهي تعتبر الأقل عالميا، وتنتج المؤسسة تنتج ما يقارب مليوني طن سنوياً، ويوجد في سوريا إسمنت البادية التابع للقطاع الخاص والذي ينتج 1.5 مليون طن، وأن حاجة السوق المحلي نحو 5 ملايين طن.

كذلك قال إن الحركة العمرانية ستزداد رغم زيادة أسعار الإسمنت، وإن نقابة المقاولين لديها أرقام قياسية للتراخيص، وزعم نقيب الأخيرة أن سعر الإسمنت لا يؤثر في زيادة أسعار العقارات كون نسبته من إنجاز الأعمال “ضئيلة” وهو جزء من كل

وحول رفع أسعار الإسمنت مؤخرا قال إن ذلك جاء نتيجة ارتفاع أسعار عناصر التكلفة والمواد الأساسية الداخلة في التصنيع مثل المازوت والفيول إضافة إلى الكلف المرتفعة للصيانة والقطع المستوردة التي تشكل عبئاً على هذه الصناعة، بينما المادة الخام متوفرة في الطبيعة.

وزاد وأضاف: “المعامل لها عمر افتراضي، وهناك معامل مركبة منذ عام 1976، وآخر المعامل التي أنجزت كانت بعام 2007”.

 

شاهد: بعد الخبز والمحروقات.. الأسمنت يلحق بقطار غلاء الأسعار في سوريا

 

وقبل أيام أصدرت حكومة السلطة السورية قرارا برفع أسعار الأسمنت بنحو 80 بالمئة، ليصبح سعر الطن الواحد 125 ألف ليرة سورية بعد أن كان 70 ألف.

وجاء ذلك في قرار صادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حمل رقم 2603، وبررته الوزارة بالقول إن القرار أتى بناء على توصية اللجنة الاقتصادية وعلى كتاب وزارة الصناعة تاريخ 16/12/2020 المتضمن تكاليف الإنتاج.

وكانت الوزارة رفعت في آب الماضي سعر الكيس الواحد (50 كيلوغراما)، من 3200 ليرة إلى 3500 ليرة، ليصبح سعر الطن 70 ألف ليرة.

ولاقى القرار سخرية واسعة، خاصة أنه يأتي في وقت تدعو فيه السلطة السورية لإعادة الإعمار وتقول إنها تشجع المواطنين على ذلك، كما تطالب اللاجئين والمهاجرين بالعودة لأن الظروف جيدة في سوريا على حد قولها.

 

السلطة السورية تناقض أقوالها بين رفع أسعار الأسمنت 80% والتشجيع على إعادة الأعمار

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *