سوريا غارقة في الجوع والسلطة تصدر أفضل البضائع إلى روسيا
في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة السلطة السورية في التدهور الاقتصادي والجوع والغلاء الفاحش في الأسواق، خرج مسؤول في السلطة ليؤكد إن الجهات المسؤولة تخطط لتصدير أفضل البضائع السورية إلى روسيا.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في السلطة، محمد سامر الخليل، في تصريحات لوكالة “الأنباء الفيدرالية الروسية، إن الخطط قصيرة المدى للسلطة تشمل تصدير أفضل البضائع السورية إلى السوق الروسية.
وأضاف: “”نحن حريصون على دخول المنتج السوري إلى السوق الروسية، وأن يكون قادراً على المنافسة السعرية”.
وتابع أن سوريا “ستستفيد بشكل كبير من نظام التخفيضات الجمركية المقدمة من روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تصل إلى 25 %”.
واعتبر أن “هذه الخطوات جزء من عملية إعادة بناء البلاد بعد قتال طويل”، مشيراً إلى “أن العلاقات الاقتصادية بين دمشق وموسكو تتحسن كل يوم، والعديد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها يجري تنفيذها الآن”.
الجدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، سلّم حكومة السلطة السورية خلال زيارة أجراها إلى دمشق في 7 من أيلول الماضي، مشروعا اقتصاديا لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، سيضع الأطر الجديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في السنوات المقبلة، وقال حينها أن حكومته تعمل على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا، وأن هناك أكثر من 40 مشروعاً قيد الدراسة في مجالات الطاقة والبنية التحتية ومحطات الطاقة الكهرومائية.
وسبق أن قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، إن ملايين السوريين مهددون في الخطر، في ظل وصول مستويات الجوع إلى أرقام قياسية.
وأضاف البرنامج عبر حسابه في تويتر، أن 9.3 ملايين سوري أو ما يقارب الـ نصف العلائلات السوريّة يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي، مضيفاً أنّه “في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة، فإن “الجوع في سوريا سيحطّم أرقاماً قياسيّة”.
وقبل أيام حذّرت منظمة الأمم المتحدة، من الظروف القاسية التي ينتظرها السوريين في موسم الشتاء القادم خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والدخل المحدود لجل العائلات التي تعيش تحت خط الفقر.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها، إن الأسر السورية ينتظرها موسم شتاء صعب، وذلك مع تدهور القوة الشرائية بسبب الزيادة المفاجئة في أسعار السلع، دون تغيير في مستويات الدخل.
وبحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي وقطاع الأمن الغذائي فإن نحو 7.9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي قرابة 39 % من إجمالي السكان، وتشير التقديرات أن 500 ألف يعانون من انعدام شديد من الأمن الغذائي.
ومع الزيادات الهائلة في أسعار المواد الغذائية منذ أواخر 2019، توقعت بيانات قطاع الأمن الغذائي في نيسان من العام 2020، أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا ارتفع بمقدار 1.4 مليون، ليصبح المجموع الجديد 9.3 ملايين شخص.
وأشار برنامج الغذاء العالمي أنه بحلول شباط 2020 أدى تدهور سعر صرف الليرة إلى تضخم واسع النطاق في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، بما في ذلك الغذاء والسلع الأساسية، التي استمرت أسعارها بالارتفاع خلال فترة الإغلاق التي فرضتها السلطة السورية جراء انتشار فيروس “كورونا”.
الأمم المتحدة تحذر من شتاء قاس على السوريين وأسعار الملابس ترتفع