شخصيات سورية مستقلة تطالب بريطانيا بفرض عقوبات على أسماء الأسد وعائلتها
وجّهت 10 شخصيات سورية رسالة للحكومة البريطانية ووزير الخارجية من أجل إقرار عقوبات على أسماء الأخرس، زوجة رأس السلطة الحاكمة في سوريا، وعائلتها المتهمة بالفساد.
وحملت الرسالة توقيع كل من رياض حجاب، رئيس وزراء سوريا السابق، جورج صبرا، رئيس سابق للمجلس الوطني السوري ومعتقل سياسي سابق، عبد الباسط سيدا، رئيس سابق للمجلس الوطني السوري، لؤي صافي، رئيس سابق للمجلس السوري الأميركي.
وأيضا محمد صبرا، كبير المفاوضين السابق في مباحثات جنيف للسلام في سوريا، وسهير أتاسي، نائب رئيس سابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وآمنة خولاني، مدافعة عن حقوق الإنسان ومعتقلة سابقة وحائزة على جائزة الخارجية الأميركية للمرأة الشجاعة للعام الحالي، وأديب الشيشكلي، سياسي مستقل ورجل أعمال، وعبد الرحمن الحاج، أستاذ جامعي، مدير مؤسسة الذاكرة السورية، ووائل العجي، أمين رابطة المحافظين الشرق أوسطيين.
شاهد: شخصيات سورية تطالب بريطانيا بعقوبات على عائلة الأخرس
وجاء نص الرسالة كالتالي:
نحن الموقعون أدناه، نتوجه إليكم بصفتنا شخصيات سورية مستقلة، تعمل من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي مستدام وسلمي في سوريا.
في يوم الثلاثاء الواقع في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، قامت وزارة الخارجية الأميركية بإصدار قائمة جديدة من الأسماء المشمولة بالعقوبات تحت طائلة قانون المحاسبة المعروف بقانون قيصر، الذي يهدف لردع الأشخاص الفاسدين المتورطين بدعم وتمويل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري، ويقومون في الوقت نفسه بالإثراء غير المشروع من خلال ذلك، وشملت هذه القائمة إضافة لزوجة الأسد، أسماء الأخرس، والديها وأخويها وجميعهم يحملون الجنسية البريطانية.
لقد ذكر بيان الخارجية الأميركية في سياق عرضه لحيثيات القرار أن “عائلتي الأسد والأخرس قد راكمتا ثرواتهم المشبوهة على حساب الشعب السوري من خلال هيمنتهم على شبكات فساد معقدة تمتد خيوطها في أوربا ومنطقة الشرق الأوسط ودول أخرى، فيما تستمر معاناة الشعب السوري غير الموصوفة للحصول على احتياجاته الأساسية من خبز ووقود ودواء، حيث أن النظام الحاكم قد رفع الدعم عن هذه السلع الرئيسية”.
شاهد: بريطانيا: مطالب برلمانية بتجريد أسماء الأسد من الجنسية البريطانية
السيد الوزير، إن هذه العقوبات قد جاءت بالتنسيق الوثيق بين حكومتي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ولذلك فإننا ندعو حكومتكم للإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة، إن اتخاذكم لمثل هذه الإجراءات سيرسل رسالة أمل لشعبنا ورسالة قوية لبقية الشعوب مفادها أن المملكة المتحدة لن تكون مكاناً آمنا للذين يضطهدون شعوبهم.
السيد الوزير، إننا نقدر عاليا ثبات الحكومة البريطانية على مواقفها المبدئية الداعمة للشعب السوري في كفاحه من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية.
لقد أثبتت حكومة المملكة المتحدة وأثبتم أنتم شخصيا التزامكم بقضايا حقوق الإنسان والدفاع عن المعذبين والمضطهدين كالويغور في الصين، الروهينجيا في بورما، المسيحيين في نيجيريا، الإيزيديين في العراق والمدنيين الأبرياء في سوريا.
السيد الوزير، إننا على ثقة بأن حكومتكم ستأخذ اقتراحنا هذا بكل جدية، وستتخذ الإجراءات اللازمة، مثبتة مرة أخرى أن حكومة صاحبة الجلالة رائدة في هذا المجال.
https://www.facebook.com/AbdulrahmanAlhaj/posts/10224968008208620
يشار إلى أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على السلطة السورية وداعميها، استهدفت 7 أفراد و10 كيانات، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان لها الثلاثاء: “دعما لجهود الحكومة الأمريكية لتعزيز المساءلة والتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية مسؤولا رفيع المستوى في الحكومة السورية زوجها عضو مجلس الشعب السوري وكياناتهم التجارية”.
طالت العقوبات العديد من الأفراد المباشرين لعائلة أسماء الأسد، بما في ذلك فواز الأخرس وسحر عطري الأخرس وكذلك فراس الأخرس وإياد الأخرس وفقا للبند 2 (أ) (ثانيا) من الأمر التنفيذي رقم 13894. إذ تراكمت ثرواتهم غير المشروعة على حساب الشعب السوري من خلال سيطرتهم على شبكة مكثفة وغير مشروعة مع ارتباطات بأوروبا والخليج وأماكن أخرى، بحسب ما جاء في البيان.
وتخضع السلطة السورية لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أدت إلى تجميد الأصول الأجنبية المملوكة للدولة ومئات الشركات والأفراد، وأخرها قانون قيصر، الذي استهدف رأس السلطة وزوجته بشكل مباشر.
في ذكرى توقيع “قيصر” عقوبات على مصرف سوريا المركزي وعائلة أسماء الأخرس