صحيفة تتحدث عن احتمالية التطبيع بين السلطة السورية وإسرائيل
تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في مقال لها عن احتمالية عقد صفقة تطبيع بين السلطة الحاكمة في سوريا وإسرائيل، وذلك بمساع من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية في مقالها التحليلي عن احتمالية هذا الأمر، بالأخذ بعين الاعتبار “تحلحلا” مفترضا في موقف الجامعة العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي تجاه الأسد.
وقالت الصحيفة إن “تقديم السفير العماني أوراق اعتماده للرئيس السوري، بشار الأسد، قد يكون مؤشرا على أن موقف الجامعة العربية قد يلين تجاه دمشق”، حيث يعتبر السفير العماني الجديد، تركي بن محمود، هول أول سفير لدولة خليجية يتولى منصبه في دمشق منذ إخراج سوريا من الجامعة العربية العام 2011.
ورغم هذه الخطوة لكن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قال مؤخرا إن “عودة سوريا إلى الجامعة ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي”، كما أورد التقرير والذي تطرق أيضا للحديث عن استعداد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لـ”إرسال أسلحة” إلى سوريا.
وقال تحليل هآرتس إن الإمارات “كسرت” الحصار الدبلوماسي المفروض على سوريا قبل عامين، حينما فتحت سفارة في دمشق، ولحقتها البحرين، والدولتان حاليا تقيمان علاقات مع إسرائيل بشكل رسمي، وبدأتا في رسم سياسة تعاون تجاري وسياسي كامل.
كذلك لفتت الصحيفة إلى تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أشار إلى أن ترامب أرسل رسالة إلى الأسد في آذار الماضي، للتفاوض من أجل إطلاق سراح مواطنين أميركيين هما، أوستن تيت، الذي اختفى في سوريا عام 2012، ومجد كم ألماز، الذي اختفى قرب حاجز للسلطة السورية في 2017.
وحينها قالت التقارير إن السلطة السورية طالبت برفع العقوبات عن سوريا، وسحب الجنود الأميركيين مقابل الإفراج عن المواطنين الاثنين. لكن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد أن واشنطن لن تغير موقفها من نظام الأسد من أجل إطلاق سراح رهينتين.
وقالت هآرتس، إن هذه الأنباء ولدت تخمينات وتقييمات بخصوص موقف ترامب تجاه سوريا، وعما “إذا كانت بصدد التطبيع مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات عنها”.
وقد يكون التطبيع السوداني المعلن مؤخرا مع إسرائيل، ورفع السودان من قائمة الإرهاب الأميركية، سببا إضافيا للتفكير في صفقة مماثلة قد تحصل في سوريا.
لكن الأسد نفى -ظاهريا- أي توجه للتطبيع مع إسرائيل، ورهن قرارا مماثلا بتخليها عن مرتفعات الجولان، وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة لإسرائيل في هذه الفترة، بحسب هآرتس، كما أن ترامب نفسه اعترف بالسيادة الإسرائيلية على تلك المنطقة.