طيران مسيّر مجهول يقصف مقرا لميليشيا “فاطميون” في دير الزور
استهدف طيران مسيّر مجهول الهوية مقرا عسكريا لميليشيا “لواء فاطميون” التابعة لإيران في منطقة الحاوي الغربي على أطراف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات المجهولة استهدفت المقر فجر اليوم الخميس، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان، وسط فرض طوق أمني من قبل الميليشيات الموالية لإيران حول محيط المنطقة المستهدفة.
وأكد المرصد السوري وجود خسائر بشرية في عناصر ميليشيا “فاطميون” الأفغانية دون وجود أرقام دقيقة حول تلك الخسائر.
شاهد: روسيا تستحوذ على كتيبة لميليشيا لواء “فاطميّون” في ديرالزور
وتتعرض مواقع الميليشيات الموالية لإيران بشكل متكرر للقصف من قبل طائرات مجهولة يرجح في بعض الأحيان أنها إسرائلية وأحيانا أخرى أنها تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الذي تقوده واشنطن.
وفي 26 تشرين الثاني الفائت، قصفت طائرات مجهولة يعتقد أنها إسرائيلية، مواقع وتمركزات لميليشيا “لواء زينبيون” ضمن باديتي الجلاء والحمدان غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وأدى القصف لمقتل 19 عنصرا من تلك الميليشيات بينهم اثنان من قادة المجموعات، وإحداث أضرار مادية كبيرة في الموقع والآليات التي كانت متواجدة فيه.
شاهد: مقرات ميليشيات فاطميون وزينبيون في ديرالزور
وإيران من أبرز حلفاء السلطة السورية، ودعمتها سياسيا وعسكريا بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لها والتي دعت لإسقاط السلطة الحاكمة، ومدتها بالعتاد والعناصر، وارتكبت انتهاكات كثيرة بحق المدنيين، وقتلتهم وساهمت في تهجيرهم واستولت على ممتلكاتهم، ومع مرور الوقت بدأت تأخذ شكل الدولة داخل الدولة وتوسعت مناطق سيطرتها ونفوذها، وبدأت تحاول خلق حاضنة شعبية لها في سوريا، وتنشر جاهدة الفكر الشيعي مع ترغيب الشبان والعائلات بالأموال لإظهار الموالاة لها.
ولكن الوجود الإيراني في سوريا يزعج إسرائيل كثيرا، والتي تدعو لخروجها من سوريا، وخلال الفترة الأخيرة كثّفت قصف مواقع لها وللميليشيات التي تدعمها على امتداد سوريا، وأكدت أنها ستنهي وجودها.
قصف إسرائيلي جديد على مواقع عسكري للميليشيات الإيرانية في دمشق والقنيطرة