عشرات المنظمات تطالب مجلس الأمن بدعم وقف إطلاق النار عالميا
في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) بشكل كبير، واقتراب أعداد المصابين به من حاجز المليوني شخص، علت الأصوات المطالبة لإيقاف إطلاق النار في كل المناطق التي تشهد مواجهات حول العالم، وتوحيد الجهود من أجل مكافحة هذا الوباء العالمي.
وفي هذا الصدد، قال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، إنه إلى جانب 191 منظمة حقوقية حول العالم، ناشد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في رسالة، لدعم مبادرة وقف إطلاق النار عالميا التي أطلقها الأمين العام بهدف كبح انتشار وباء كورونا، مطالبا الأطراف المتحاربة ومؤيديها الدوليين بدء التعبئة فورا لأجل وضع حد للصراعات التي تهدد حياة المدنيين في جميع أنحاء العالم وتجعلهم أكثر عرضة للوباء.
https://www.youtube.com/watch?v=pPBiUelNGGM
وحذر مدير المركز بهي الدين حسن، من أن التباطؤ في الاستجابة لهذه الدعوة يجعل المدنيين أكثر عرضة لهذا الوباء في مناطق الصراع، مؤكدا على ضرورة “منح الأولوية للعمل ضد الجائحة العالمية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين الضعفاء في مناطق النزاع المختلفة عبر المنطقة.، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وتعد سوريا واحدة من أكثر البلدان خطورة في العالم، وتعرضت مناطق عدة فيها خلال السنوات الفائتة للقصف بشتى أنواع الأسلحة من قبل قوات السلطة السورية وروسيا، كما شهدت معارك بين تلك القوات والفصائل العسكرية، وكذلك بين تنظيم “داعش” وبقية الأطراف في البلاد على امتدادها، ما أنهك قطاعاتها كافة، وخاصة القطاع الطبي الذي يعاني هشاشة كبيرة وضعف في الإمكانيات، سواء مناطق السلطة، أو الأخرى التي تديرها المعارضة شمال غرب سوريا.
وكان وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، كرر دعوة الأمين العام إلى “وقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا لتعزيز الجهود الرامية لمواجهة الوباء”.
وخلال السنوات الفائتة نزح 6.2 مليون شخص داخل سوريا، بينهم 2.5 مليون طفلاً. ومنذ نيسان/ أبريل أبريل 2019، تعرضت أكثر من 60 منشأة طبية في شمال غرب سوريا للهجوم من قبل السلطة السورية وحلفائها. بينما في شمال شرق سوريا، قطعت السلطات التركية إمدادات المياه عن المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، ما أعاق قدرة الوكالات الإنسانية على إعداد وحماية المجتمعات الضعيفة من انتشار الفيروس.
ودعا مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط السبت، كل الأطراف في منطقة الشرق الأوسط إلى المشاركة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية، والحفاظ على وقف النار الراهن، والتوصل إلى وقف مستدام وشامل للنار، والتوصل إلى حلول طويلة الأجل للنزاعات المستمرة في أرجاء المنطقة.
وشارك في هذه الدعوة الأممية، كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ومبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس – بلاسخارت والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف.