أخبار

عفرين.. انتهاكات جديدة لـ”فرقة الحمزة” والضحايا مدنيون والتوتر يشعل المنطقة

لا تزال مدينة عفرين تعيش حالة من التوتر، على خليفة الأحداث التي شهدتها من مقتل وإصابة مدنيين على يد عناصر من “فرقة الحمزة” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، الأمر الذي تبعه احتجاجات واسعة ومطالبات بخروج الفصائل العسكرية من المدينة.

كيف بدأت القصة؟

بدأ التوتر في مدينة عفرين عندما رفض أحد أصحاب المحال التجارية وهو مهجّر من الغوطة الشرقية بريف دمشق، بيع عناصر من الفرقة بالدين، بسبب تهرب الكثير من المسلحين سابقا من دفع المستحقات المالية عليهم.

وعلى إثر ذلك الرفض رد عناصر “الحمزة” بالتصعيد بشكل كبير وقاموا بإلقاء قنبلة داخل المحل التجاري ما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينهم طفل، ونشبت بعدها اشتباكات متقطعة بين ذوي صاحب المحل وعناصر الفرقة.

ونتيجة لإطلاق الرصاص من قبل فرقة “الحمزة”، قتل رجل مهجر من الغوطة الشرقية وطفل من مهجري ريف إدلب، كما وقع خمس إصابات معظمهم  من المدنيين وأحدهم بحالة حرجة.

وبعد توقف إطلاق الرصاص خرج الأهالي لتشيع القتيل وتحول التشييع  إلى مظاهرة حاشدة طالبت بمحاكمة القتلة، مهدّدين بالتصعيد، وهتفوا بشعارات ضد فرقة “الحمزة” التي تواصل ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين.

وبسبب ذلك تدخل عناصر من الشرطة المدنية حيث طالبوا بفضّ المظاهرة، إلّا أنّ الأهالي وضعوا شروطا أوّلها محاكمة قاتل  الشاب المهجّر فورا، وإخراج الفصائل المسلحة من عفرين.

وهدّدت لجان تقود المتظاهرين بأنّه في حال لم يتم محاكمة الجناة على يد المسيطرين على عفرين، فإنّهم سيقومون بالتصعيد، في إشارة إلى العمل المسلح ضدّهم.

كيف ردت قيادة “فرقة الحمزة” على الأمر؟ وما مطالب الأهالي؟

توعد القائد العام للفرقة “سيف أبو بكر” باتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المتورطين دون رحمة، وقال مغرداً على “تويتر”: “إلى أهلي وأخواني أبناء وثوار الغوطة الشرقية، بإسمي واسم قيادة فرقة الحمزة نتوجه إليكم بخالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا ونؤكد رفضنا لأي إعتداء يطالكم، نحن وأنتم في خندق واحد ونعدكم باتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المتورطين دون رحمة”.

 

بدورهم طالب مهجرو الغوطة الشرقية في بيان لهم بإزالة كافة الحواجز والمقرات التابعة لـ”فرقة الحمزة” وبمحاسبة المتورطين وتسليمهم للقضاء.

وتعليقا على ما حدث أصدرت رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية بيانا، أدانت فيه الحادثة وحمّلت الجيش الوطني مسؤولية ما حصل وطالبت تركيا بإيقاف “التصرفات الهمجية والتجاوزات العشوائية بحق المدنيين في مدينة عفرين وغيرها من المناطق التابعة للجيش الوطني ومنع تواجد المقرات العسكرية داخل الأحياء السكنية ودعم جهاز الشرطة بكل الإمكانيات”.

وختمت البيان: “نهيب بكل من حمل السلاح في مناطقنا أن يتذكر أن سلاحه يجب أن يصوب فقط تجاه قوات السلطة السورية وإيران وروسيا الذين أمعنوا في قتل الشعب وترهيبه”.

الأهالي يقتحمون مقر لـ”الحمزة” ويحررون نساء محتجزات فيه

تداول ناشطون ومواقع تواصل اجتماعي فيديو يظهر نساء كرديات قام مدنيون في مدينة عفرين بإطلاق سراحهن، بعد مهاجمة مقر تابع لـ ” الحمزة” في مدينة عفرين، وذلك على خلفية إطلاق عناصر الفصيل النار على المدنيين.

https://www.facebook.com/326766683114/videos/2982237718527793

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في عفرين قولها،  إن النساء الكرديات اللواتي ظهرن في الفيديو المتداول هن سجينات متهمات بالتعامل مع “وحدات حماية الشعب” “وهن محتجزات سابقاً بعلم الشرطة العسكرية، وأصبحن حاليا بعهدتها، ضمن إنتهاك جديد بحق النساء الكرديات والمكون الكردي في عفرين.

وقامت الشرطة العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” باحتجاز النساء الكرديات دون أن تعطي أية تفاصيل أو تصدر منها أية تصريحات حول الأمر.

وتسيطر الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا على منطقة عفرين منذ شهر آذار 2018، والتي دخلتها بعد اشتباكات مع “وحدات حماية الشعب”، ويتعرض الطرفين الأولين لانتقادات من قبل الناشطين والمنظمات الحقوقية، إذ قالت منظمة العفو الدولية، إنه على تركيا وضع حد لـ”الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” التي تحدث في المنطقة.

 

التعليقات: 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *