فساد وعمليات انتقامية خلال العملية الامتحانية في سوريا
أكد طلاب أن العملية الامتحانية للشهادات الثانوية والإعدادية في مناطق السلطة السورية، يسودها الكثير من الفساد والعمليات الانتقامية.
قالت وسائل إعلام محلية إن وزارة التعليم في السلطة السورية أصدرت قرارات، نصت على كف يد بعض المعلمين العاملين في السلك التعليمي، بتهمة الإهمال والتقاعس الوظيفي لهم، وعدم التزامهم بواجباتهم في القاعات الامتحانية.
وانطلقت يوم الأحد الماضي، الامتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية الشرعية والثانوية بكافة فروعها في عموم مناطق سيطرة السلطة السورية.
ولضبط العملية الامتحانية ومراقبتها، أُصدِرت سلسلة من القرارات من أبرزها، قطع الاتصالات لعدة ساعات، في وقت تتطاول الميليشيات الموالية على الجميع، الأمر الذي جعل أبناءهم وأقاربهم يضربون عرض الحائط بأية ضوابط للعملية الامتحانية.
اقرأ: انتهاكات ميليشيا الدفاع الوطني في دير الزور تصل إلى امتحانات الشهادة الثانوية
وذكر موقع “أورينت نت” شهادات بعض الطلاب فقال “سامي. ر” وهو طالب في الثانوية العامة، “دخلت القاعة وإذ بطالبين يدخلان وبرفقتهم شابان آخران تبين لاحقا أنهما مرافقان لهما، وعندما طالب المراقبون مسؤول المركز بإخراج الشخصين إلى خارج المدرسة بدأ بالصراخ والتهديد، وقال: أنت مو عرفان نحنا مين، رح اتصل بالمعلم وهو بشوف شغلو – وين بتريد أنقلك”، وقد ذهب مدير المركز على أساس أنه “سيطلب الشرطة” وعاد ليطالب الشابين بالوقوف خارج القاعة فقط”.
شاهد: سورية – دير الزور | انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية بأكثر من 7 آلاف طالب وطالبة
أما “راما. ك” الطالبة فتحدثت قائلة : “إن لجنة تفتيشية من التربية دخلت وكان أحد الموظفين يحمل جهازاً لالتقاط إشارة أية سماعة، وتم ضبط طالبة تضع سماعة داخلية في أذنها لا يتجاوز حجمها حبة العدس”.
وتضيف راما أن المفاجأة هي إعادة الطالبة “المدعومة” إلى القاعة وتسليمها ورقة الأسئلة والأجوبة مرة أخرى، بل وامتد الأمر لإخبارها بأجوبة بعض الأسئلة من قبل أحد العاملين في المركز رغم معارضة أحد المراقبين لذلك”.
ومن جهة آخرى، ذكر الموقع، أن أحد طلاب الشهادة الإعدادية دخل أحد المراكز، مهددا المراقب بعد أن ضبط معه ورقة مكتوب عليها بعض الأجوبة (راشيتة).
لفت إلى أنه عند محاولة المراقب سحب ورقته، صرخ الطالب بالمراقب “شيل إيدك أحسن ما ندمك وزتك بالحسكة”، مردفاً أن المراقب سحب الورقة وأخرج الطالب من القاعة، حيث قام الطالب بشتم الذات الإلهية وشتم المراقبين وخرج من المكان.
السلطة السورية اتّهمت المعلمين من مراقبين ورؤساء مراكز، بالمساعدة على الغش، ومتناسية دور ميليشياتها في كسر وخرق أية قوانين.
وحول أسباب كف يد مراقبين ومعلمين عن الخدمة، قالت وكالة “سانا” إن ذلك يأتي بسبب مشاركتهم في عمليات الغش والمساعدة في تسريب الأسئلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد بداية الامتحان وقيام الطلاب بتصوير الأسئلة في القاعة الامتحانية ونشرها.
إلا أن الوكالة نسيت أنها قطع الإنترنت، فكيف للمراقبين أو الطلاب نشر الأسئلة عبر مواقع التواصل بدون إنترنت؟.
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان youtube
حسابنا على تويتر : أنا قصة إنسان
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان
