فيصل المقداد يشترط على واشنطن الانسحاب من سوريا لفتح الحوار ويهدد ويتوعد
طالب وزير خارجية السلطة السورية، فيصل المقداد، الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من سوريا، ملوحا بـ”المقاومة الشعبية تدحر هذا التواجد” في حال لم تخرج واشنطن من سوريا.
وقال المقداد في حديث مع قناة روسيا اليوم، إن الإدارة الأمريكية أمام خيارين إمام أن تسحب قواتها وتوقف دعمها لـ”المجموعات المسلحة” أو أن تواجه مصيرا واجتهه في بعض المناطق.
وتابع: “على القوات الأمريكية أن تنسحب بشرف وكرامة الآن وألا تتأخر في اتخاذ القرار كشرط لفتح الحوار مع واشنطن”.
وزاد: “المقاومة الشعبية موجودة في الشمال الشرقي، وهي التي سوف تتكفل بإبعاد هذه الأوهام والأحلام الشيطانية الأمريكية سواء للإدارة الراحلة من البيت الأبيض أو للإدارة المقبلة”.
شاهد: فيصل المقداد : العقوبات الأحادية على سوريا هدفها التأثير على الانتخابات الرئاسية
https://www.youtube.com/watch?v=GXrdivRZgNU
ورداً على سؤال إن تم خلال زيارته إلى روسيا بحث التنسيق العسكري الروسي- الأمريكي حول سوريا، قال المقداد: “أعتقد لا يوجد تنسيق عسكري روسي- أمريكي، هناك بعض الخطوات التي تمت بهدف منع الاصطدام وهذا شيء طبيعي”، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين سوريا والولايات المتحدة.
وعلّق المقداد على حديث واشنطن عن الوجود الإيراني في سوريا، وهو “شرعي متواضع بطلب سوري، ويقتصر على حضور مستشارين عسكريين”، لافتا إلى أن هذا الوجود ليس على أراضي الولايات المتحدة.
ويرى المقداد أن واشنطن اتخذت قرارا لا يمكن تنفيذه عبر إعلان الموافقة على ضم الجولان لإسرائيل، وقبل ذلك ضم القدس، مطالبا واشنطن بـ “مراجعة كاملة وجردة حساب لنتائج هذه السياسة الحمقاء”، على حد وصفه.
يذكر أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بدأ، الخميس الماضي، زيارة عمل إلى موسكو، والتقى عدداً من المسؤولين الروس من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
شاهد: وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستقبل نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو
https://www.youtube.com/watch?v=ZVVA_Gfo_1Y
وتأتي تصريحات المقداد في ظل انتقال سياسي أمريكي، من إدارة دونالد ترامب إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وسط الحديث عن عودة الاتفاق الأمريكي مع إيران، لكن إدارة ترامب تعمل على تكثيف جهودها، بإنزال أكبر كم من العقوبات على حكومة السلطة السورية قبل انتقال السلطة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، وكان مشروع القرار الأمريكي، في 10 من كانون الأول الحالي، من أحدث خطواتها تجاه حكومة السلطة ويتضمن مجموعة من البنود التي تضيّق الخناق على رأس السلطة السورية، بشار الأسد، بشكل خاص، بحظر اعتراف الحكومة الأمريكية بالأسد شرعيا في الانتخابات السورية.