في دير الزور.. “كورونا” تفتح أبواب رزق لقوات السلطة السورية وجنون الأسعار يشل حركة الأسواق
تأثرت المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية في دير الزور، بأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، كما هو الحال في بقية المناطق، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني في الأسواق، كما فتحت هذه الأزمة أبواب “رزق” جديدة لقوات السلطة.
وقالت شبكة “دير الزور 24” الإخبارية التي تنقل أخبار المحافظة، إن إجراءات النظام في مدينة الميادين شلت الأسواق، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وباتت فوق طاقة تحمل الأهالي، الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة حتى قبل وباء كورونا.
واتهمت الشبكة بحسب ما رصدت على أرض الواقع، مؤسسات النظام بإدارة مسألة رفع الأسعار بالاتفاق مع التجار التابعين لها، دون النظر للوضع المعيشي للأهالي، الذين وقعوا ضحية بين نيران كورونا والمعيشة الصعبة.
في ذات السياق أشارت إلى عناصر من قوات السلطة السورية وتحديدا التابعين لـ”الفرقة الرابعة” استغلوا أزمة “كورونا”، وياتوا يفرضون على أبناء دير الزور مبالغ مالية ضخمة مقابل السماح لهم بالعبور من مناطق سيطرة السلطة إلى تلك الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، عبر المعابر النهرية غير الشرعية.
كما قالت إن عناصر يتبعون للسلطة السورية سرقوا عدة منازل ومحال تجارية في بلدات وقرى في ريف ديرالزور الشرقي، مستغلين فترة حظر التجوال التي تفرضها السلطة السورية من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بشكل يومي، كإجراء احترازي خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
يشار إلى أنّ قوات الأسد تسيطر على منطقة غرب الفرات من ديرالزور، منذ أواخر عام 2017، وتشهد المنطقة عمليات سرقة وسلب واستباحة لممتلكات المدنيين من قبل عناصر قوات الأسد منذ ذلك الحين وحتى الآن دون أي محاسبة من نظام الأسد.
وسبق أن اشتكى المواطنون من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في المناطق التي تسيطر عليها السلطة السورية، والتي باتت فوق طاقتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وخسارة الكثير لوظائفهم بسبب إجراءات فيروس كورونا المستجد، ما شكل عبئا إضافيا على العائلات التي أنهكتها سوء الأوضاع خلال السنوات الفائتة.