كناكر تعيش حالة من التوتر وسط فرض السلطة السورية قبضة أمنية محكمة
تعيش بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي حالة من التوتر، وسط فرض قوات السلطة السورية طوقا أمنيا كبيرا عليها، حيث يأتي ذلك تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات في بقية المحافظات من أجل فك الحصار عن البلدة.
وفي هذا الشأن قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات السلطة تفرض طوقا أمنيا على كناكر، حيث يتزامن ذلك مع تسيير دوريات عسكرية بشكل يومي، وسط تهديدات بمداهمة جميع المنازل وفي حال لم يتم تسليم 150 شخص مطلوبين بتهمة حمل السلاح “ضد الدولة”.
وأيضا تطالب السلطة السورية بتسليم أشخاص متهمين بالخروج في مظاهرات وحرق صورة رأس السلطة، بشار الأسد.
ويأتي كل ذلك وسط فرض حصار على البلدة ومنع دخول وخروج المدنيين، باستثناء الموظفين التابعين للسلطة السورية وطلاب المدارس والجامعات.
وقبل أيام أحرق مجموعة من الشبان في بلدة كناكر صورة لرأس السلطة، بشار الأسد، بحسب مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
شاهد: إحراق صورة بشار الأسد
https://www.facebook.com/1116195928453737/videos/247611136579911/?__so__=channel_tab&__rv__=all_videos_card
ووفقا لما ظهر في المقطع المصور الذي نشره موقع “صوت العاصمة” المهتم بنقل أخبار دمشق وريفها، فقد قام مجموعة من الشبان بإشعال الإطارات في أحد شوارع البلدة وإحراق صورة كبيرة لرأس السلطة، بشار الأسد.
وجاءت هذه الاحتجاجات على خلفية اعتقال عدد من نساء البلدة، أثناء عودتهن من مراجعة طبية، من قبل حاجز “للمخابرات الجوية” التابعة لقوات السلطة على جسر بلدة الطيبة في ريف دمشق الغربي.
اقرأ أيضا: بلدة كناكر تشهد إحراق صورة كبيرة لبشار الأسد والتوتر سيد الموقف
وكانت السلطة السورية قد أطلقت تهديدات لبلدة كناكر، على خلفية التسجيل المرئي الذي بثته وسائل إعلام السلطة لاعتراف شبان من أبناء البلدة بمسؤوليتهم حول التفجيرات التي تم تنفيذها في العاصمة دمشق ومحيطها خلال الأشهر الفائتة.
وحينها قال وسائل إعلام محلية، إن رئيس فرع “سعسع” التابع للأمن العسكري، استدعى نهاية الأسبوع الفائت أعضاء لجنة المصالحة في بلدة كناكر، برفقة عدد من أهالي البلدة ووجهائها، لاجتماع طارئ في مقرع الفرع.
وأضافت نقلا عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، إن رئيس فرع سعسع “العميد طلال العلي”، وجه الدعوة لأهالي كناكر “للحفاظ على أمن البلدة ووضع حد للتجاوزات الأمنية” بحسب قوله،
وأطلق تحذيرات بسحب ملف المنطقة الأمني من فرعه وتسليمة لجهة أمنية أخرى، ليكون لها مصير ثاني، كما حدث في الصنمين بريف درعا التي شنت السلطة السورية حملة عسكرية عليها، وهجّرت الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري.
وأضافت المصادر أن “العلي” طرح حلين لإنهاء التوتر الأمني في المنطقة، وإرضاء قيادات النظام الأمنية، أولهما إخراج الشبان المطلوبين من أبناء البلدة خارج سوريا دون أي تدخل من الفرع، وآخر يقضي بتهجيرهم نحو مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، مشيرةً إلى أنه رفض أي طرح يتعلق بإجراء عملية تسوية أمنية جديدة.
وحذَّر رئيس الفرع، الحاضرين من عدم الانصياع للتعليمات الموجهة لهم، مهدداً بأن قيادة شعبة الأمن العسكري تدرس عدة خيارات لإنهاء ملف البلدة الأمني، وعلى رأسها الخيار العسكري،
كما وجه تعليمات لأهالي البلدة الحاضرين ولا سيما ذوي الشبان المعتقلين بقضية التفجيرات الأخيرة، بعدم محاولة فتح ملف أبنائهم.
شاهد: مظاهرة في مدينة الحراك شرق درعا
وعلى خلفية التطورات التي تشهدها كناكر، خرج أهالي بلدة الحراك في ريف درعا الشرقي بمظاهرة، طالبوا خلالها بتحسين الوضع المعيشي رافعين شعار “بدنا نعيش”، كما عبروا عن تضامنهم مع بلدة كناكر التي تشهد حصار خانق .
وسبق ذلك خروج العشرات من أهالي حي طريق السد في مدينة درعا، بوقفة احتجاجية ضد عمليات الخطف والاغتيال والتشبيح والإرهاب التي تمارسها قوات السلطة المتمثلة باللواء “حسام لوقا”، وطالب المتظاهرون برفع القبضة الأمنية عن محافظة درعا، وبلدة كناكر.
اقرأ أيضا: النظام يهدد “كناكر”.. هل ستشهد سيناريو مشابها لما حدث في الصنمين؟
تابعنا على الفيسبوك : أنا إنسان
تابعنا على يوتيوب : أنا إنسان يوتيوب
مجموعتنا على الفيسبوك : أنا إنسان